أخبار الآن | الموصل – العراق حصري (وسام يوسف)
رصدت "أخبار الآن" آثار أسوار مدينة نينوى القديمة التي دمرها داعش قبل تحرير منطقة باب نركال ضمن الساحل الأيسر شرقي المدينة , و أظهرت الصور حجم الدمائر الهائل الذي تسببت به همجية داعش وأزالت آثار منطقة يعود تأريخها الى أكثر من 2800 عام قبل الميلاد
بعد ان صمدت لآلاف السنين ها هي بوابة نركال التأريخية إحدى بوابات نينوى القديمة قد تحولت الى أثر بعد عين بعد أن أقدم داعش على جرفها في نهاية عام 2014 إثر تدميره مراقد الأنبياء والصالحين بذات الأسلوب الهمجي الذي إعتاد على إنتهاجه منذ إحتلاله الموصل.
محمد – شاهد من منطقة باب نركال "وقفنا صامتين ونحن نشاهد عملية همجية من قبل داعش و هو يدمر منطقة أثارية يعود تأريخا الى الاف السنين قبل الميلاد , لم نكن قادرين على فعل شيء للأسف"
الى جانب بوابة نركال قام داعش بتدمير بوابة "أدد" الواقعة على بعد مئات الأمتار منه ولم يتبق من آثار سور مدينة نينوى التأريخية سوى السور المتواجد في منطقة باب شمس حيث تغير شكل مدينة الموصل بالكامل بعد هذه الجريمة.
تجارة الآثار كانت أحدَ مصادر تمويل داعش في المناطق التي إحتلها , إذ نقل شهود عيان على عملية جرف هذه الآثار ان التظيم قد سرق تماثيل الثور المجنح التي كانت موجودة في مدخل البوابة ونقلها الى مكان آخر أو ربما باعها لغرض تمويله حيث قام بعد ذلك بتدمير ما تبقى من هذه البوابة محاولا إخفاء آثار جريمته.
علي – شاهد على عملية تدمير باب نركال "جاء مسؤول قيادي في داعش روسي الجنسية و هو يقود عددا من مسلحي التنظيم الذين قاموا بتدمير المنطقة الأثارية بالكامل ثم وضعوا أجزاءها بشاحنات ونقلوها الى مناطق مجهولة و تركوا القطع التي لا تفيدهم"
ليست مدينة الموصل وحدها التي خسرت بتدمير هذه الآثار لكن العالم أجمع الذي فقد إرثا حضاريا وإنسانيا مهما نتيجة همجية داعش الذي أباد الحرث والنسل أينما حل , كما لم تقتصر ضحاياه على أرواح البشر فكان الحجرُ أيضاً.
إقرأ أيضاً