فادي دلوع
أخبار الآن | صلاح الدين – العراق – (أحمد الحسناوي)
أكثر من عام مضى على العمليات العسكرية التي خاضتها القوات الأمنية العراقية في محافظة صلاح الدين والتي نتج عنها تحرير مناطق واسعة كانت خاضعة لاحتلال تنظيم داعش. غيرَ أن ذكريات ذلك الإحتلال لا تزال عالقة في أذهان أهالي المحافظة من القتل والتعذيب والترهيب بحق المدنيين.
بعد مرور أكثر من عام على تحرير محافظة صلاح الدين العراقية من قبضة تنظيم داعش المتطرف، ما زال شبح ذلك التنظيم وما إقترفه بحق الأهالي من أساليب وحشية عالقة في الأذهان.
يقول أبو فاروق وهو من أبناءِ صلاح الدين العراقية: داعش لا يمت الى الإسلام بأي صلة، ولا يعرف حقيقة دين التسامح والتعامل الإنساني، يقوم بقتل الصغير والكبير معا، ويضيف أبو فاروق: كانت أيام عصيبة جداً أفقدتنا الأعزة والأحبة جراء دخول الغرباء علينا.
عمد التنظيم المتطرف في صلاح الدين الى تطبيق منهجية خاصة لعمل عناصره والتي تقوم على أساس إبتزاز الناس ومساومتهم على حساب الأعراض والحرمات. كشفت بطبيعتها زيف إدعاءاته ومدى إستخفافه بحياة الأهالي.
أم بتول وهي إمرأة من ناحية العلم بصلاح الدين العراقية تقول: بعد أن ضيق التنظيم المتطرف الخناق علينا، بدأ بعمليات إعدامات جماعية شملت المعارضين له، عناصر التنظيم كانوا يجوبون الطرقات والشوارع في خطوة زرعت فينا الرعب.
أما أبو حمودي فيقول: تشاجرت مع إحدى السيطرات التابعة لداعش، وكان سبب ذلك الشجار حول مادة العصير والتي يعتبرها داعش محرمة، بأمر الوالي، في حالة لم نألفها من قبل.
تململ أبناء المناطق التي إحتلها داعش، وإستهجانهم لطريقة تعامله مع الناس، كان كافيا بولادة حالة الرفض لوجود التنظيم المتطرف، الذي خلف وراءه عشرات البيوت والمنازل الخالية من أبنائها إما بإعدامهم أو خطفهم ونقلهم الى جهات مجهولة لا يعرف مصيرهم حتى هذه اللحظة.
ويضيف أبو فاروق بالحديث: عملية الإختطاف الجماعي تمت لعشرات الرجال، وخاصة في منطقة الجلام، أكثر من 250 رجل خرجوا الى هناك ولم يعرف مصيرهم حتى هذه اللحظة.
على الرغم من تحرير المناطق التي خضعت لسيطرة لتنظيم داعش ، إلا أن هاجس الخوف والرعب الذي زرعه في قلوب الأهالي لم يكن بالأمر السهل فلم تكد تلك التحديات والمخاطر التي واجهت الأسر والعوائل العراقية تغادر الذاكرة، والتي ستكون من الصعوبة التخلص من تأثيراتها بين ليلة وضحاها.
إقرأ أيضاً: