أخبار الآن | مخيم ليدا – بنغلاديش (حصري)
لا تزال قضية الروهينجا تؤرق الضمير الانساني العالمي من دون ايجاد حلول فعلية تحقق لهم سبل الحياة الكريمة و ترفع عنهم المعاناة منذُ عشراتِ السنين وقضيةُ الروهينغا في ميانمار، قصةٌ متداولةٌ من دونِ تحرّكٍ فعليٍ على الأرض لإنقاذِهم من الاضطهادِ الذي يعانونَ منه.
من هم الروهينغا؟
الروهينغا هم المسلمونَ الذينَ يعشيونَ في ولايةِ أراكان غربيَ بورما أو ميانمار، تَعُدُّهم الأممُ المتحدةُ من أكثرِ الأقليات ِاضطهاداً في العالم، لأنَ السلطاتِ البورمية لا تَعترفُ بهذهِ الأقليةِ الأثنية، البالغ ِ عددُ أفرادِها مليونًا وثلاثَمئةِ ألفِ شخصٍ إذ، تَعُدُهم مهاجرينَ غيرَ شرعيينَ من بنغلادش.
يَفرُ آلافُ الأشخاصِ من الروهينغا بسببِ التمييزِ العُنصري في بورما حيث:
يُحرمون َمن التعليمِ والرعايةِ الطبية، ولا تَمنحُ ميانمار المُواطنةَ لأبناءِ الأقليةِ الروهينغية الذينَ يعيشونَ فيها في ظروفٍ شبيهةٍ بالفصلِ العنصريِ في ولايةِ راخين الغربية، ما يجعَلُهُم فعليًا من دون ِجنسيةٍ أو وثائقَ تُثبتُ انتماءَهم لأيِ دولة، ومعظمُ السكان الروهينغا أصبحوا يعتمدونَ كليا على المساعداتِ الإنسانيةِ ليُواصلوا العيشَ، بعدَ أن فَقدوا الثقةَ في السلطاتِ الرسميةِ التي تفرض ُ عليهم مجموعةً واسعةً من القيودِ من بينِها تحديدُ عددِ أفرادِ الأسرةِ وتقييدُ حركتِهم والوظائِفِ التي يُمكنُ أن يشغلوها.
أخبار الآن حملتْ الكاميرا وتجولّْتْ في مخيمِ ليدا الذي يَقعُ في جنوب بنغلادش، تكناف، منطقة كوكسبازار، والذي يأوي الآلافَ من الروهينغا الذين فروا من ميانمار، فرأتْ أطفالاً ونساءً ورجالاً وكبار سنٍّ || يعيشونَ أصعبَ الظروفِ من دونِ ذنبٍ اقترفوه. فلنستمعْ معًا إلى بعضِ قصصِ التعذيب والاضطهادِ التي تُروى على ألسنةِ أصحابِها.
عشراتُ الدعواتِ أ ُطلقتْ لوقفِ التمييزِ ِ العنصري والعملياتِ الإجراميةِ ضد َأبناءِ الأقليّةِ الروهينغية في ميانمار على أساسِ الدين، ولكنَها للأسف بقيتْ حتى هذهِ اللحظة، من دونِ صدىً وعلى مرأىً ومسمع ٍ من العالم.
اقرأ أيضا:
حائزون على جائزة نوبل للسلام يدعون الامم المتحدة للتدخل لانقاذ الروهينغا في بورما