أخبار الآن | سوريا – الحسكة (روناك شيخي)
في نقطة المالحة القريبة من محور ابو فاس في جبهة دير الزور تجمع الالاف من المدنيين الفارين من تنظيم داعش ليعبروا الى المخيمات في مدينة الحسكة واثناء استراحتهم قام التنظيم باستهداف قوافلهم بسياريتين مفخختين ليوقع العشرات من القتلى والجرحى معظمهم من النساء والاطفال.
العديدُ من الإصابات نُقلت إلى المشفى الوطني في مدينة الحسكة، بعد تفجير إرهابي بسيارة مفخخة أرسلها تنظيمُ داعش و إستهدفت تجمعاً للنازحين.
بجانب أحد الأسرّة تجلس أمُ محمد، و عيناها تراقب فلذةَ كبدِها الذي أصيب بقدمه اليسرى، و كانت هذه المرأةُ شاهدةً على الحادثة المؤلمة.
تقول أم محمد النازحة من ريف دير الزور: "لم نشعر الا بتفجير قوي جدا كان مرعبا جدا وكان ولدي بعيدا قليلا الا انه اصيب بشظايا في قدمه
في مكان آخر بالمشفى، تحتضن آلاءُ ابنتَها، و آثارُ الشظايا و الحروقِ تملئ وجهَها، و في ذاكرتها تراجع لحظةَ التفجير، التي ارتفعت فيها عن الأرض، لتجد نفسَها بعدَ الغيبوبة هنا.
من جانبها قالت آلاء المعنز النازحة من ريف دير الزور: "وصلنا الى الحاجز تقريبا خمسة وعشرين كيلومتر حيث كنا على مقربة من السيارات التي تفجرت وفجأة حدث انفجار وطرنا في السماء وكانت طفلتي معي ولكن ولدي لا اعرف عنه اي شيء فقد بقي في الصحراء
مصيرُ كثيرٍ من المصابين لا يزال مجهولاً، إذ لا تعرف ندى ماذا حل بزوجها و خمسةٍ من أبنائها، بعدما نجت بطفليها.
واضافت ندى العبدالله النازحة من ريف دير الزور: "انفجر بنا شيء ما وطرنا في السماء نزلنا في الظلام ولم اتمكن من رؤية احد وقد فقدت اولادي ولا اعرف عنهم شيء
و قضى جراءَ التفجيرِ ستةُ عشرَ شخصاً، فيما بلغ عددُ الإصاباتِ أكثرَ من ستين مصاباً، في حين يُرجح أن يزداد عددُ القتلى نظراً لخطورة بعض الحالات.