أخبار الآن | الموصل – العراق – (وسام يوسف)
مظاهرُ الحياة في مدينةِ الموصل العراقية بدأت تعودُ تدريجيا إلى طبيعتها، فبعدَ سنواتٍ من التضييق الذي مارسهُ داعش على الأهالي عادَ الشباب إلى ارتيادِ المقاهي ومشاهدةِ مبارياتِ كرةِ القدم عبرَ شاشاتِ التلفاز بعد أن كان التنظيم يمنعها عنهم.
قبل أشهر ٍعدة فقط.. هذا التمجع حول شاشة التلفاز كان جريمةً تؤدي إلى العقاب. لم يكن مسموحا لأهالي الموصل مشاهدة مبارايات كرة القدم، لأن ذلك يُعد منافيا لأفكار ومعتقدات داعش.
كثيرٌ من متابعي الرياضة ومشجعي الأندية عانوا أبّان إحتلال التنظيم مدينة الموصل ومعظمهم إنتهى به الحال خلف قضبان السجون بسبب تهمة مشاهدة المباريات عبر التلفاز .
بدأ روّاد المقاهي في مدينة الموصل يتنفسون الصعداء بعد تحرير المدينة. كل شيء عاد إلى طبيعته.. وهنا عاد مشجعو الرياضة إلى متابعة مباريات المنتخب العراقي الذي يشارك هذه الأيام في نهائي كاس العالم للناشئين لكرة القدم.
عندما إحتل داعش الموصل، جلب معه أفكاره المتطرفة، فابسط الأمور أصبحت تدخل ضمن نطاق المحرّمات. إلا أن أهالي المدينة عادوا بعد سنوات مريرة لينفضوا غبار الأفكار المتخلفة التي حاول التنظيم زرعها.