أخبار الآن |مصراته – ليبيا حصري (محمد عقوب)
علي.. شاب ليبي استطاع تحقيق حلمه بإنجاز مشروع أطلق عليه اسم فكرة ويحاول علي ومجموعة من الشباب الحالمين تسويق الافكار الشبابية والابتكارات التقنية والادارية التي تعتمد أساسا على المواهب الشابة..
طموحٌ وحلمٌ ينتهي بإنجاز.. في هذا الركن الصغير لجأ "عليّ" خريج تقنية المعلومات" إلى مشروع كان في السابق حُلماً فأصبح حقيقة أمامه اليوم فقد كانت فكرةَ تراوده برفقة شباب آخرين وأصبحت الآن بالفعل فكرةَ للحلول الإبداعيّة تروي قصة نجاح لعلي ولغيره من الشباب الذين يهدفون من خلال هذا المشروع إلى تسويق الأفكار الشبابيّة التي تستحق الانتشار يساهمون بها في تنمية المواهب والابتكارات التقنية والادارية بمشروعات وأفكار لا تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة. بل إلى إرادة وتصميم.
"يقول علي السبتي مؤسس مشروع فكرة للحلول الإبداعيّة بأن موضوع إفساح المجال اليوم أمام شريحة الشباب في ليبيا من قبل الحكومة قليل وضئيل جدا نظراً لما تمر به البلاد من ظروف سياسيّة واقتصاديّة صعبة جداً لوجود حكومات متنافسة وفي وضع أمني غير مستقر، فلهذا يلجأ الكثير من الشباب إلى ترك الوظائف الحكوميّة أو لدى تخرج الكثير من الشباب لا يشتغلون في العادة وفقاً لما تخرجوا من شهادات وإنما يلجؤون إلى فتح مشاريع صغيرة يساهمون في وجود أفكار جديدة مُغايرة لما هو موجود كما هو لدينا في مشروع فكرة للحول الإبداعيّة الذي يهدف بالأساس لدعم وتطوير أفكار شبابيّة لديها جانب إدباعي ونهدف لتسويق هذه الأفكار وخروجها على أرض الواقع وعلى السطح حتى يتسنى لهم فرص أكبر وأكثر للعمل عليها."
من بين هذه المشاريع الصغيرة التي حقّق بها "محمّد" إنجازا وطموحاً أصبح حقيقة افتتاح صالة ترفيهيّة وبأفكار إبداعيّة مُغايرة يجد الشباب فيها متنفساً لهم من ضغوطات الحياة وصعوبات الواقع في ليبيا… يقول لي محمّد إن إحدى أهداف هذا المشروع هو الدفع قُدما بااتجاهإنشاء الشباب لمشروعات صغيرة ناجحة تعزز مفهوم العمل الحر لدى شريحة الشباب وليثبت بها جدارته يوماً بعد يوم رغم التحديات.
"محمد المحجوب مؤسس مشروع صالة ترفيهيّة I PLAY يقول بأنّه في بداية الأمر كنّا مجموعة شباب لم نجد فُسحة أو مكاناً نقضي فيها أوقات الفراغ أو مكاناً يكون مناسبا للرحة والترفيه عن أنفسنا خاصة مع الضغوطات التي تواجه معظم الشباب اليوم في ليبيا فوُلدت لدينا من هذا الواقع الصعب فكرة أن تكون لنا صالة ترفيه مناسبة وحديثه ووفق لأفكار مُغايرة لما هو موجودة وبالفعل بدأنا بها وفور افتتاحها لم نكن نتوقع أن تكون بهذا الحجم أو أنها تُلاقي نجاحاً كبيراً مثلما حصل معنا … وهذا يعود في رأيي لكل الظروف الصعبة التي تسبب بها الوضع الاقتصادي والسياسي الذي تعيشه ليبيا اليوم لأنّ الشباب معظمهم ينخرطون في أعمال بعيدة عن الحياة المدنيّة فهذا المشروع يهدف بالأساس إلى تغيير اتجاه هؤلاء الشباب".
الواقع في ليبيا اليوم يشهد تسارعا في تجاوب الشباب الليبي للخوض في تجارب المشاريع الاقتصادية الصغرى والمتوسطة، الذي يعكس طبيعة انتظار الشباب من جهة، وحجم الرغبة في الخروج من دوائر البطالة والعنف المجانيّ لتزول أمامهم ضبابية مستقبل مهني يكون مجهولاص في كثير من الأحيان.
المزيد: