أخبار الآن | فيشخابور – دهوك – العراق – (جنان موسى)
اجتماع جديد عُقد اليوم بين الوفد العسكري للحكومة العراقية وأقليم كردستان، للتوصل إلى اتفاق بشأن إدارة معبر فيشخابور.
وذكرت معلومات صحفية أن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق نهائي، إلا أن هناك نقاط وآراء مشتركة قد تنتهي باتفاق نهائي.
خلفَ خطِ التماس، هكذا تبدو الصورةُ، سياراتُ الإسعافِ في جاهزيةٍ تامة، تحسبًا لاصابةِ أيِ فردٍ من مقاتلي البشمركة في المعاركِ مع القواتِ العراقية.
نحن في فيشخابور، هي قريةٌ استراتيجيةٌ في محافظةِ دهوك، تقع على رأسِ مثلثٍ حدوديٍ بين الأراضي التركيةِ والعراقيةِ والسورية. على الجانبِ الآخرِ من نهرِ دجلة تبدأ الأراضي السوريةُ، هناك حيث يسبحُ الأطفالُ في النهر تحت َ أشعة ِالشمسِ الحارقة.
وعلى مسافةٍ قريبةٍ من هنا يقع معبرُ فيشخابور الرسمي. أما الاراضي التركيةُ فهي تقع في الجهةِ الشمالية. تؤثر حالةُ الفوضى الحاليةُ بينَ بغدادَ واربيل على حياةِ المواطنين هنا. يخبرنا هذا الراعي الكرديُ أنه اضطر للهرب مع قطيعِه من داعش في عام ألفين وأربع عشرة وها هو الان أمامَ حالةِ نزوحٍ جديدة.
قصتُه مشابهةٌ لمعظمِ من يسكن هذه المنطقة َالحدوديةَ. قريةُ فيشخابور مثلا هي قريةٌ ذاتُ غالبيةٍ مسيحيةٍ، هرب سكانُها خوفا من داعش قبل بضعِ سنوات لكنهم عادوا كما قيل لنا بعد هزيمةِ التنظيمِ، ليهربوا مرةً أخرى عند بدءِ المعارك بين القواتِ العراقيةِ والبيشمركة. على طول الطريقِ التقينا أيضا بعائلاتٍ أيزيديةٍ نازحةٍ من سنجار منذ ثلاث سنوات. يعيشون داخلَ خيمٍ في فيشخابور في حالةِ خوفٍ من تدهورِ الوضعِ الحالي.
في بلدة زاخو القريبةِ ينتظر هؤلاءِ النازحون الذين هربوا من ناحيةِ زمار للحصولِ على الاغاثة. بعد هزيمة داعش لم يعتقدوا إنهم سيُجبرون مجددا على تركِ منازلهم بحثا عّن الأمان. فحتى وقتٍ ليس بالبعيد قاتل الجيش ُالعراقي والبيشمركةُ سويا ضد داعشَ لكنّ بنادَقهم تحولت ضد بعضِهم تاركين المدنيين العزلَ عالقين في الوسط.
اقرأ أيضا:
اتفاق عراقي كردي على نشر قوات اتحادية عند معبر حدودي