أخبار الآن | الموصل – العراق حصري (وسام يوسف)
لم تكن مقاومة داعش السرية مقتصرة على الرجل في الموصل بل النساء أيضاً , حيث كان العديد من الموصليات ممن شاركن بمساندة المجاميع التي كانت تقاوم هذا التنظيم الإرهابي و من بين هذه النساء أم ملاك التي أعدم داعش إبنها و إبنتها و زوجها بتهمة التخابر مع القوات الأمنية العراقية .
منذ إحتلالهِ الموصل لنحو ثلاثِ سنوات, فرضَ داعش أحكاماً قاسية على أهلِها لاسيما من كان يعارضُ سياساتِه أو يقاوم وجودَه في المدينة فأذاقهم أبشعَ أنواعِ التعذيب , لكن برغم هذه الوحشية فقد خرجَ من أهل الموصل نساءٌ وقفن بوجه التنظيم , و أمُ ملاك إحدى الموصليات اللواتي واجهن ظلمَ داعش بثبات الموقف.
بعد أن أعدم داعش إبنَها وزوجَها بتهمة التخابرِ مع القوات الإمنية , تعرضت أمُ ملاك لإبتزازٍ من قبل قادةٍ في التنظيم أوهموها بأنهم سيطلقون سراحَ رب بيتها و إبنها لكن الحقيقةَ أن التنظيم قتلهما بدم بارد , وعلى إثر ذلك قررت الإنتقام مع إبنتها ملاك فساندت مجاميع المقاومة ضد داعش في الموصل.
مقاتلو داعش كانوا يراقبون كلَ تحركات و إتصالات أمِ ملاك حتى تأكدوا من أنها تعملُ ضدهم فقرروا عدمَ تركِها على قيدِ الحياة فألقوا القبضَ عليها ثانيةً برفقة إبنتها وعرضوها أمام ما كانت تسمى لدى التنظيم بالمحكمة الشرعية حيث خضعت لمحاكمة جائرة.
داعش لم يدرك أن إمعانَه في قتلِ وتعذيبِ الأبرياء هو ما عجلَ بسقوطهِ في الموصل نتيجةَ النقمة التي ولدها مقاتلوه بين الأهالي والعداءِ الكبير الذي كانوا يبدونه لأي شخصٍ لا يُظهرُ المودةَ لهم فيضعونه في دائرة معارضي داعش ثم يواجه الموت.
اقرأ أيضا:
مسلمو الموصل يعيدون تأهيل كنائس مدينتهم