أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام يوسف)
ردةُ الفعل التي أبداها أهالي الموصل رفضاً لإحتلال داعش قرابة ثلاث سنوات كانت بالإعتمادِ على جهودِهم الذاتية للتخلصِ من التأثيراتِ النفسية والإجتماعية التي حاول هذا التنظيمُ الإرهابيُ إحداثَها في المجتمعِ الموصلي , الى جانب الخرابِ الذي أصابَ مدينتـَهم.
فئةُ الشباب في الموصل كانت أولَ المنتفضين في حملةِ إعادة المدينة الى حياتِها الطبيعية من خلال مبادرات ذاتية شملت تفاصيلَ الحياةِ الماديةِ والمعنوية كافة.
أولى هذه المبادرات التي أطلقها شبابُ الموصل هي إعادةُ أجواءِ العلم والمعرفة الى جامعتهم عبرَ تأهيلِ أقسامِها العلمية و فصولِها الدراسية وبعد رفع الأنقاض عنها , فكانت تلك المبادرةُ بمجملِها معتمدةً على الطلبةِ الذين تشجعوا بالإلتحاقِ مجدداً بالعملية التعليمية.
أهاليْ الموصل وفئةُ الشباب تحديداً لم يعتمدوا على الدعمِ الحكومي الذي قالوا أنه لم يكن بمستوى طموحاتِهم , لاسيما ما يخص إعادةَ الحياةِ الى مدينتِهم حيث كانت المبادراتُ ذاتيةً وشعبيةً وفرت حلولاً كفيلة بإزالة الآثار التي خلفها داعش معلنين النصر بسلاح العلم والمعرفة.
اقرأ أيضا:
كيف وقفت أم ملاك بوجه داعش دون خوف من وحشيته