أخبار الآن | الموصل – العراق حصري (وسام يوسف)
واصلت مراكزُ الطفولة مشاريع تأهيل مبانيها تمهيداً لفتح أبوابها أمام أطفال الموصل بعد أن أغلقها داعش خلال فترة إحتلاله المدينة على مدى نحو ثلاث سنوات حيث سعى الى تخريب عقول الأطفال و تغذيتها بأفكاره الإرهابية , هذه المراكز التي كان يتخذها داعش مقرات له تنطلق اليوم لتساهم بإعمار المدينة وهذه المرة من بوابة المستقبل,
من بين أكثرِ شرائحِ المجتمع تضرراً من إحتلالِ داعش للموصل كانوا أطفالهَا الذين تعرضوا لأبشعِ أنواعِ الظلمِ والإرهاب , فلم يكتف التنظيمُ من هذه الممارسات بل أقفلَ مؤسساتِ رياضِ الأطفال التي كان أغلبُ المعلمين فيها نساءً قطعَ داعش أرزاقهم بفعل جرائمه.
أفكارُ داعش الهمجية و الغريبة عن مجتمعِ الموصل طالت حتى براءةَ الأطفال , محاولاً بكل إجرامه خلقَ جيلٍ منهم يساهم بخراب المدينة عبر منعهم من تلقي العلوم التي تناسبُ أعمارَهم وتدريبِهم على ممارساته الوحشية.
معظمُ بنايات رياض الأطفال في الموصل عاث داعش فيها فساداً كهذه البنايةِ التي تقعُ في حي الشرطة شرقي الموصل حيث شوهَ جدرانـَها التي كانت تزينُها رسومٌ كارتونيةٌ جميلة فحولها الى أشكالٍ بشعة.
رياضُ الأطفال عاد ليفتح أبوابَه ثانيةً في الموصل وإمتلأت الجدرانُ برسوماتٍ مختلفةِ الألوان وعادت ضحكاتُ الأطفال بجهود ذاتية و مبادرات الأهالي , حيث الأملُ يحدوهم بعودة مدينتهم الى جمالها وهذه المرة من بوابة المستقبل.
اقرأ أيضا:
كيف وقفت أم ملاك بوجه داعش دون خوف من وحشيته
ثلاثة آلاف متطوع من الأنبار يشاركون بتحريرها من داعش