أخبار الآن | هيت – العراق حصري (وسام يوسف)
يواصل أهالي قضاء هيت تحدي الظروف بمواجهة إرهاب داعش حتى بعد التحرير , إذ عادت المدينة الى أوضاعها الطبيعية بالرغم من كونها منقسمة الى شطرين بعد أن فجر مقاتلو التنظيم أهم جسورها , اذ أصر سكان المدينة الواقعة على بعد كيلومترات من الحدود العراقية السورية على مواصلة الحياة ،، والأمل يحدوهم بقادم أفضل.
بعد سنتين من تحريرها لازالت هيت الواقعة شمالي الرمادي مقطعة الاوصال بين جانبي نهر الفرات بسبب ماقام به داعش من تفجير للجسر الوحيد الذي كان يربط ضفتي المدينة التي يسكنها اكثر من سبعين الف شخص.
العبارات التي يمتلكها بعض الاهالي اصبحت هي الطريقة الوحيدة للتنقل بين ضفتي الفرات حيث الاعتماد عليها بشكل كامل كونها السبيل الوحيد للتنقل.
على مقربة من خط سير هذه العبارات يقع الجسر الوحيد الذي كان يربط طرفي هيت حيث قام مقاتلو داعش بتفجير سيارة مفخخة عليه وتدميره من اجل منع تقدم القوات العراقية اثناء عمليات التحرير حينذاك.
اهالي هيت وبعد ان حرروا مدينتهم من احتلال داعش بمساعدة القوات الامنية يأملون ترميم هذا الجسر سريعاً حيث ما زال مقطوعاً وهم يتحملون يومياً مخاطر التنقل بين ضفتي النهر كنوع من التحدي لداعش ومحاولاته قتل الحياة في هيت.
يشار إلى أن قضاء هيت يشهد هدوءاً بعد سيطرة القوات العراقية المشتركة عليه بالكامل و طرد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بينما تواصل القوات الأمنية خوض معارك مهمة في مناطق غربي الأنبار لتحريرها من عناصر التنظيم لاسيما أولئك المنتشرون في صحراء الجزيرة شمالي الأنبار و غربيها فضلا عن إستمرار عمليات تطهير الشريط الحدودي بين العراق و سوريا.