أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام يوسف)

أطلق شباب مسلمون من أهالي الموصل رسائل محبة وسلام من خلال حملة لإعادة تأهيل وترميم كنائس المدينة وإعادة فتح أبوابها أمام مرتاديها وعبر هؤلاء الشباب من خلال حملتهم هذه عن تأكيدهم للتعايش السلمي القديم الذي يجمع أهل الموصل على مختلف مكوناتها.

لم يترك داعش خلال فترة إحتلالهِ الموصل حيلة ً أو أساليبَ متطرفةً إلا وإستغلها من أجل الخراب ومحاولةِ زرع الشقاقِ بين أبناء المدينة الواحدة الذين عاشوا آلافَ السنين متحابينَ فيما بينهم، وها هم مجموعةٌ من شباب يثبتون عكس ما سعى إليه داعش و فشل فيه.

شبابٌ مسلمونْ من أهلِ الموصل نظموا حملة ً لتنظيف كنائسَ مدينتِهم بعثوا من خلالِها رسالةَ إطمئنان إلى الأقليات الدينية ومن أجل ترميمِ الشرخِ الذي حاول داعش مراراً التركيزَ عليه في خطاباتِهِ التكفيريةِ والإرهابية.

الحملةُ لن تتوقف بل ستستمر من أجل إعادةِ تنظيفِ جميعِ كنائسِ الموصل التي أصابَ الخرابُ بعضَها، كما ستتبعُها حملاتٌ أخرى تتضمن مساعيَ تنظيفِ و ترميمِ ما دمره الإرهاب.

النسيجُ الإجتماعيُ والديني المتجذرُ في الموصل و برغم تأثرِه بإرهابِ داعش و تكفيرهِ إلا أن هذا التنظيمَ لم ينجح بإحداثِ شرخٍ بين مكوناتِ المدينة برغم كلِ محاولاته المنافيةِ لأخلاقٍ تربت عليها أجيالٌ بنت الموصل وشكلتْ تأريخَها الحضاري.

اقرأ أيضا:
ما الذي أخفاه داعش داخل هذا المنزل في الموصل

الغانمي: بإنتظار رد الوفد الكردي على مطالب الحكومة المركزية