أخبار الآن | الفلوجة – العراق (وسام يوسف)
وثق فنان عراقي عبر رسوماته جرائم داعش و مجزرته التي إرتكبها مقاتلوه داخل مبنى معهد الفنون الجميلة في الفلوجة ضد أهالي المدينة الذين رفضوا إحتلاله و إرهابه، الفنان مصطفى الجميلي سعى من خلال لوحاته الفنية الى محاكاة المأساة التي تعرض إليها ضحايا التنظيم في المدينة ولايصال رسالة فنية تثبت أن إرادة الحياة أقوى من دعاة الموت والإرهاب.
جمال الحدث أو فداحة الجريمة المرتكبة من قبل الإرهاب شجعت الفنانين في العراق على حملِ رسالة سلام الى العالم من عمق المأساة بطريقة يتقنونَها وبلغات يفهمها الجميع، هذا ما فعلة الفنان أستاذ الفنون الجميلة في الفلوجة مصطفى الجميلي، موظفا إبداعه بتقنية اللوحات ثلاثية الأبعاد ليروي القصة من خلالها.
بعدَ أكثرِ من عام على تحريرِ الفلوجة من إحتلال داعش، دخل الفنان الجميلي الى المعهد برفقة قوات أمنية عراقية فوجدَ هناك سجنا ومعالم مجزرة إرتكبها التنظيم الإرهابي ضد أهالي المدينة، ومن هذا المكان إنطلقت أفكاره الفنية لتوثيق هذه الجرائم.
الحياة والجمال أقوى من الموتِ والقتل، هذه هي الفكرة التي قرر مصطفى وعدد من زملائه في معهد الفنون الجميلة إيصالها الى العالم عبر رسومات وألوان حاكت أسلوبا فنيا مبتكرا لتوثيق ما إرتكبه الإرهاب.
من نفس هذا المكان الذي شهد الموت، وقف مصطفى وزملاؤه ليبثوا جمال الحياة، ودافعهم ليس فقط توثيق جرائم داعش بل تعداه لما هو أبعد من ذلك، حيث أن إرادة الأحياء أقوى مهما بلغ حجم الظلم، إنها رسالة أخرى ترجمَها هذا الفنان العراقي بألوان ريشته.
إقرأ أيضاً