أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام يوسف)
أجرت الحكومة المحلية لمحافظة نينوى بالتعاون مع الجهات الحكومية العراقية تقييماً لحجم الدمار الذي حل بجامعة الموصل على يد داعش الذي إستغلها لاغراضه غير الشرعية وعطل الحياة الدراسية فيها لما يقارب الثلاث سنوات، مراسل أخبار الآن رافق محافظ نينوى نوفل حمادي وإطلع على الخراب الذي طال هذا الصرح العلمي العراقي.
جامعة الموصل إحدى أهم وأقدم الجامعات العراقية هكذا اصبح حالها بعد سبعةٍ و ستين عاماً من العطاء حيث كانت تضم عشرات الكليات والمراكز البحثية والمتاحف والمكتبات والكثير من المؤسسات التابعة لها، لكن تنظيم داعش أراد لها الخراب وجعلها أحد مراكز قيادته ومخازن لأسلحته ونشاطاته الإجرامية.
إقرأ: القوات العراقية تتجهز بالأسلحة الذكية إستعداداً لتحرير غربي الموصل
نوفل حمادي محافظ نينوى يجري التنسيق مع قيادة عمليات نينوى لاعادة تأهيل جامعة الموصل بعد أن تم تهيئة الفرق الهندسية من أجل تطهير مرافقها ومباني كلياتها وسيجري الانتهاء من أعمال التأهيل قريبا.
تعمد داعش أن يستغل جامعة الموصل في معركته وجعلها أحد خطوط دفاعة المهمة في الساحل الأيسر من المدينة الأمر الذي عقد عمليات التنظيف حيث مازالت الكثيرُ من مرافق الجامعة مفخخة وبحاجة الى تفكيك العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم.
إضافة الى الدمار الذي سببه داعش لجامعة الموصل فإن التنظيم تعمد أيضا سرقة الكثير من الاجهزة والأثاث الخاص بجامعة الموصل فضلا عن إستغلاله المختبرات في محاولة لإنتاج أسلحة كيميائية، كما تعمد أن يحرق أغلب البنايات التي لم يتمكن من سرقتها إمعانا منه في تخريب هذه المؤسسة.
عبد الستار الحبوا مدير بلدية الموصل بالاتفاق مع الجهات الحكومية والأمنية المختصة الى جانب فرق من المتطوعين من شباب الموصل لتنظيف مباني الجامعة وإعادة تأهيلها تمهيدا لاعادة الحياة الدراسية إليها.
الأيام المقبلة سوف تشهد حملة كبيرة لإعادة الحياة الى جامعة الموصل المنكوبة حيث أن الكثير من المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية أبدت إستعدادها للمساهمة في إعمار الجامعة التي تعد واحدةً من أهم جامعات العراق ومنطقة الشرق الأوسط.
إقرأ أيضاً
داعش ينتقم من هزيمته في الموصل بالتدمير والتخريب
أمير مخازن داعش: علماء عراقيون وسوريون وأجانب طوروا أسلحة كيماوية