أخبار الآن | غازي عينتاب – تركيا (عماد كركص)
للحلوى الشرقية والعربية مذاق وطعمٌ خاص ولا سيما السورية منها، فقد بدأت الحلوى العربية تغزوا السوق التركية في مدينة غازي عنتاب، مع وصول صانعيها من السوريين اللاجئين إلى الجنوب التركي.
تشهد محال الحلويات الشرقية اقبالا واسعًا في مدينة غازي عنتاب التركية التي يقطنها نحو نصف مليون سوري والتي تشتهر فيها حلوى البقلاوة، ولكن على ما يبدو ان منافساً عربياً لها بدأ يظهر في السوق، فبعد انتقال معظم المهن السورية الى بلاد الجوار انتشرت مهنة صناعة الحلويات العربية والتي تسمّى باللهجة السورية الحلواني او الحلونجي.
يقول عبد المهيمن كيواني مدير شركة شام للحلويات: "يمكننا الحديث بأننا نتقاسم الزبائن مع محلات الحلويات التركية ، يمكننا ان نقول اننا نتعادل في الحلويات فلا تستطيع الحلويات السورية منافسة البقلاوة التركية ولا يستطيع الاتراك اظهار المنتوجات من الحلويات العربية ولكن يمكننا القول ان بين كل زبونين واحدٌ سوري والآخر تركي فالأصناف لدينا متعدّدة ومتنوعة".
تمتازُ الحـَلـَويات الشرقية بأنواعها وأصنافها المتعدّدة التي يرغبها الزبائن، فتتوزّع الألوان بين الذهبيّ والمتلوّن بطبقة الفستق الحلبي التي تزيد من لذة الطعم و زكاوة النكهة .
يقول محمد صويري وهو حلواني: "لم يختلف التحضير علينا بأي شيء ولكن لدينا اعاقه بنوعية السميد وطريقة تحضيره "تأتي مهدودة" كما ان طريقة التحضير مختلفة ، بالنسبة للمواد الأولية نتعامل مع الشركات التركية ويقومون بتأمين كل الاحتياجات".
وجود أصنافٍ مثل الشعيبيات والمبرومة والمعمول وغيرها لم يكن متاحاً للسوريين المقيمين في مدينة عنتاب قبل سنتين ولكنها الآن متوفّرة وبكثرة ، ويعزى ذلك بسبب عدم توافر الآلات الخاصة بصناعتها او لغياب المواد الأولية.
من جانبه يقول عماد حريتاني وهو حلواني: "طريقة التحضير لم تختلف عن طريقة صناعتها في سوريا، لكن هناك امر مهم وهو اننا نبدع أكثر ولكن هناك نقص في الآلات ولايوجد تقنية على سبيل المثال للمبرومة ، كما اننا نضاهي الاتراك بطريقة الصنع.
يطيب تقديم الحلويات في الحفلات وخلال المناسبات فهو طبقٌ يحبّه الجميع ،لكن لا يتاح لهم بشكل دائم لارتفاع ثمنه ، اذ تبقى نكهة الحلويات الشرقية او العربية تستدعي للذاكرة ظاهرة الأعياد والفرح الأسري، فتحضير الحلويات كما يقال ((نـَفـَسْ)) ، ولعل طبَقَه يُعيد بالذاكرة أحلاماً صَعُب استحضارها في بلاد الغربة.
اقرأ أيضا:
تركيا.. تقديرات تدل على أعداد المتشددين الذين لا زالوا في الباب