أخبار الآن | سرت – ليبيا (جمال لعريبي )
المدنيون في سرت كانوا الأكثر تضرّرا من داعش، ليس فقط لاعتداءات التنظيم عليهم وتضرّر ممتلكاتهم وأرزاقهم واضطرار الآلاف منهم للنزوح عن مناطقهم فرارا من القتال، ولكن أيضا لوقوعهم ضحايا الخطاب الديني المزيف الذي كان يستخدمه التنظيم كذريعة لجذب الشباب الى صفوفهم.
غالب ما يتصيد داعش فرصة الفراغ السياسي و الامني لإستيلاء على السلطة كما كان الحال في سرت بالاضافة الى إعتماده أسلوب الخطاب الديني لاستعطاف أكبر عدد من الشباب و محاولة استقطابهم للانظمام في التنظيم و يتذكر الشيخ حسن الزين أبشع الجرائم التي كان يقوم بها التنظيم الإرهابي، و كيف كان يسرق هذا التنظيم ممتلكات المواطنين تحت مسمى الزكاة و الجزية ، و استخدم الاجانب كموارد بشرية لتهديد الليبيين .
ومن بين العوامل التي أدت إلى حتمية فشل داعش في سرت هي المعاملة الوحشية التي شهدها سكان مدينة سرت و اقامة ما يسمونه بالحدود الشرعية و قطع الرؤوس حينها ادرك سكان سرت وحشية هذا التنظيم وعدم انسانيته في التعامل مع الناس.
إقرأ أيضاً
الليبيون أدركوا خديعة داعش بإستغلال الدين