أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (حسام الأحبابي)
في الوقت الذي ينهار فيه داعش متيقناً من خسارة معركته الأخيرة في الموصل, تكشف "أخبار الآن" وثائق حصرية عثرت عليها قوات أمنية وعسكرية عراقية خلال عمليات تحرير الموصل تتعلق بمدى الانهيار الذي يعانيه داعش خلال المعارك، والذرائع التي يستخدمها مقاتلون عراقيون وعرب في التنظيم لترك مواقع القتال في مواجهة القوات العراقية المشتركة.
الوثائقُ التي تكشفها "أخبارُ الآن" تؤكد مدى إنهيار صفوف داعش القتالية يوماً بعد آخر , إذ توضحُ هذه الوثائقُ التذرعَ المستمرَ من قبل مقاتلي التنظيم لتركِ مواقعِ القتال بمواجهةِ القوات العراقية, خاصة وأنهم باتوا من دون سببٍ يدعوهم للمواجهةِ لاسيما وأنهم لا يعرفونَ حتى الآن هل أن زعيمَ تنظيمهم "أبو بكر البغدادي" مقتولٌ أم متخفٍ.
تأكيداً لذلك يَظهرُ في الوثيقةِ الأولى إسمُ مقاتلٍ في داعش إسمهُ محمد دويش الملقب "أبو عمر" و يقولُ فيها إنه لا يريدُ تركَ منزلهِ لأن زوجتـَه ستذهبُ الى بيتِ أهلِها وهذا الأمرُ يخالفُ تشريعاتِ داعش لأنَ أهلَ الزوجة بحسب طلبِه يدخنون ويسمعونَ الأغاني , وإنهُ لا يريدُ تربيةَ أطفالهِ في هكذا ظروف.
أما الوثيقةُ الثانية فتكشفُ شكوى المحكمةِ الشرعيةِ فيما تسمى بولاية نينوى موجهةً الى ما يسمى بديوانِ الجند ضد قياديٍ في داعش يدعى حسن ويـُكنى بإسم "أبو وليد" كونَه لم يلتزمْ بما وصفتهُ الوثيقة "النفيرَ العام" حيث تركَ القتالَ ولم يأتمِرْ بتوجيهِ التنظيم للذهاب الى معقلِ داعش في الشرقاط بهدف تعزيز مقاتليه هناك.
بينما تشيرُ الوثيقةُ الثالثة الى مقاتلين آخرين في داعش هربوا من القتال إثرَ إطلاقِ القوات ِالعراقيةِ عملياتِ تحرير الجانبِ الأيمن من الموصل وهي موجهةٌ الى قائد كتيبة تـُسمى "أبي مروان الحمداني" ويُكنى "أبو مشاري" لإتخاذ عقوبةٍ ضدَ المقاتلين عمار بلال وياسين محسن و أزهر إبراهيم, ووفق هذه الوثيقةِ فقد تركَ هؤلاء المقاتلون جبهاتِ التنظيم بعد أولِ يومٍ من إنطلاق معارك الساحل الأيمن للموصل.
أما أحدُ آمري الفصائل في داعش ويُلقب "أبو دعاء" فلا أثرَ له إطلاقاً , ولم تعد زوجتُه تعرفُ عنهُ أيَ معلوماتٍ بعد أن تركَ القتالَ مع التنظيم وهربَ الى جهةٍ مجهولة بحسبِ شكوى زوجتِه تاركاً وراءَه والدتـَه المريضة و أهلَ بيتِه , والسببُ كان إجبارَ قادةِ داعش إياه للمرابطة في الميدان برغمِ الحججِ التي تذرعَ بها للبقاءِ في منزلِه.
تزامنت ذرائعُ مقاتلي داعش للهروبِ من مواجهةِ القوات العراقية مع وثيقةٍ تكشفُ نقصاً وفوضى تشهدُها مصداتُ الدفاع لدى التنظيم , إذ يشكو أحدُ القادةِ فيها من تفجيرِ سياراتٍ مفخخة عشوائياً دون الإكتراثِ لأمن ما يسميهم بالعامة وتجمعاتِ مسلحي التنظيم, مؤكداً فيها أن الأمرَ بات لا يُطاق بعد سقوط عشرات القتلى ممن وصفهم "جنودُ الخلافة" خلال عمليات تفجير مفخخات داعش.
اقرأ أيضا:
مراسل أخبار الآن : تحرير أول جسور الموصل من الجهتين الغربية والشرقية