أخبار الآن | درعا – سوريا (براء عمر)
لم يكتف أبو عماد بتقدم ثلاثة من أبنائه في سبيل حرية الشعب السوري من نظام الأسد، بل سَخّر نفسه أيضا للمرابطة على خطوط الإشتباك الأولى للجيش الحر في مواجهة النظام بمحافظة درعا، وعلى الرغم من كِبر سنه إلا أن الشيخ السبعيني مصر على متابعة قتال قوات الأسد حتى تحرير سوريا، وإن تطلّب ذلك التضحية ببقية أبنائه السبعة.
يقول الحاج جمعة بجبوج: انا من سكان درعا، استشهدوا اولادي الثلاثة، قدمناهم في سبيل الحرية على الجبهة وسام، واخوه عماد، وعطا الله، استشهدوا في ساحات القتال مع النظام عندي عشرة راح ثلاث بضل سبعة بروحوا سبعة وانا معهم الثامن بصيروا احدى عشر في سبيل نجاح هذه الثورة.
ويضيف جمعة قائلا: وعلى الرغم من هاذ كله انا يوميا عندي حالة قطع (رباط) حتى بيتي بيعتبر بحالة قطع لذلك انا بكون مع الشباب يلي بيسهروا بليل لحماية الجبهة كلها.
يقول جمعة أثناء وجود في نقطة الرباط: هذول الشباب باجي يوميا عليهم بتفقدهم صباحا مساء منقعد منشرب شاء ومناكل، هذول رفقات أولادي وما بنساهم نهائيا، ولادي كلهم وبخاف عليهم وبحرص، لذلك منشد عزيمتهم يوم نقعد سوا ومنضحك ومنشرب شاي ونحنا بأذن الله أقوياء، انا عمري سبعين سنة وبعتبر حالي اصغر من الشباب بأذن الله، نحنا الآن على الخط الأول وجهنا بوجه العدو.
ويختم جمعه حديثة ببيتين شعر من تأليفه أهداء لأرواح شهداء سوريا ولأولادي بشكل خاص البارحة ما نمت انا الليل كله عندي قريص صخور بأرض الشرارات من الصاحب الي فرصته مستغله ع ضهور ربعه بين العنتريات
يابو حافظ لا صرت من هل الشلة وشلك بحوران لا تشد غايات.
اقرأ أيضا:
جريحان مدنيان بقصف صاروخي للنظام على أحياء درعا البلد