سلطان النجار
أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام يوسف)
من بين أهم المواقع التي كان يستغلها داعش لتمويل عملياته وقادته في الموصل موقع يسمى لدى التنظيم "الحرَاقات" وهو مكان يبيع فيه النفط الخام لتجار يتعاملون معه وللاهالي خلال فصل الشتاء , هذا الموقع يقع في منطقة العذبة جنوب غربي الموصل تمكنت "أخبار الآن" من الوصول إلي لرصده وإستطلاع السكان عنه.
منذ إحتلالهِ ثلاث محافظات عراقية أكبرها مدينة الموصل في حزيران/يونيو عام ألفين وأربعة عشر كانت العديد من المواقع التي تضم ثروات طبيعية تحت إحتلالِ داعش فقد إستغلها أبشع إستغلال من أجل سرقة مقدراتها وتمويل عملياته الإرهابية, ومن بين المواقع التي تمكنت "أخبارُ الآن" من توثيقهِ موقعٌ يُسمى "الحراقات" في منطقةِ العذبة جنوب غربي الموصل وهو المكانُ الذي كان داعش يبيعُ فيهِ النفطَ الخام الى التجارِ والأهالي.
بحسب إحصاءات حكومية ومحلية , فإن داعش كان ينقلُ يومياً ما يقارب أربعَ مئةِ ألفَ برميل من النفطِ الخام من حقلِ ناحيةِ القيارة وآبارِ علاس , وكان الجزءُ الأكبرُ منه يتمُ تحويلُه الى مشتقاتٍ نفطيةٍ في موقع "الحراقات" حيث يشرفُ قادةٌ ومقاتلون من داعش على عملِه.
موقعُ "الحراقات" كان يتبعُ ما يسمى بديوان التصنيع والنفط وهو الديوانُ الذي يـُدبـرُ داعشُ من خلالِه عملياتِ سرقةِ النفط من حقولِ الموصلِ وصلاح الدين والأنبار الى جانبِ إدارتهِ عملياتِ البيعِ وإستلامِ آلاف الدولارات ثم تحويلِها الى خزينةِ التنظيمِ يومياً.
لم يكـُن الأذى الذي سببتهُ حراقاتُ داعش للمقدرات الطبيعية في العراق هو تبديدُ الثروةِ النفطيةِ وسرقتُها فقط , بل تركت أيضاً آثاراً بيئيةً خطيرة نتيجةَ الأدخنةِ التي نتجت عن إحتراقِ النفطِ الخام وإنبعاثِ مخلفاتِه السامة في أجواءِ المناطقِ السكنيةِ المجاورة.
اقرأ أيضا:
الجيش العراقي يسيطر على طرق الخروج الرئيسية من الموصل