أخبار الآن | سرت – ليبيا (محمد عقوب)
كثيرة هي الاعمال الاجرامية التي قام بها داعش في سرت فكانت البداية بقمع سكانها و سرقة ممتلكاتهم وصولا الى تدمير مدينتهم والبنى التحتية و المستشفيات و بعد عودتهم الى سرت باشرو في اعادة اعمار مدينتهم و بناء مرافقها لبعث الحياة فيها من جديد.
في مدينة سرت التي كانت يد إرهاب داعش قد امتدّت لتدمر مبان وأحياء سكنية بها حيث لم يكتفي داعش بكل ذلك وحسب بل طالت أعمال التدمير المشفى المركزي الوحيد بداخلها … اليوم إحدى الجهات المحلية هي من تسعى لصيانة مستشفى ابن سينا التعليمي بمدينة سرت، من الأضرار التي لحقت به جراء الحرب على داعش، بعد أن خلف وراءه دمارا يحيط بكامل المرافق داخل هذا المشفى وبنيته التحتيّة.
كاميرا "أخبار الآن" كانت أول من دخلت إلي هذا المستفى الذي يعدّ الأكبر مساحة وسعة سريريّة داخل المدينة ورصدت أعمال الترميم والصيانة التي تُرى من قبل عمّال يتبعون لشركة محليّة.
يقول الدكتور علي القبّي مدير إدارة الصيدلة والإمداد الطبّي بمستشفى ابن سينا التعليمي – سرت " بأن المستفى متضرر جدّاً وبعض الأقسام شبه متضررة والمستشفى يحوي علي أربعة عشر قسماً وخمسة أقسام منها متضررة جدا والطابق الثالث منهار انهيار كامل وسعة سريريّة بالمستشفى تقدّر ب200 سرير وفي حالات الطوارئ يسع 250 سرير وكان داعش لدى سيطرته علي سرت يتخذ من المستشفى مقرا له وقد قام بسرقة العديد من العدات وقاموا بإخراج المعدات الطبية والأجهزة اللازمة للعمل داخل الأقسام وأخرجوا الأسرة بالمستشفي ليستعملها داعش بمستشفياته الميدانيّة.
بعدد بسيط ومحدود، يحاول هؤلاء العمّال ترميم وإصلاح ما أفسدته يد الإرهاب التي لم تعترف بمرفق طبيّ أو إنسانيّ. يقول السيّد محمّد السّيوي صاحب الشركةالمسؤول عن صيانة المستشفى بأن أضرار المستشفى بلغت نسبتها 80% وذلك استنادا إلي وجود التقارير والصور التي قاموا باالتقاطها منذ بداية دخولهم إلي المستشفى وأنهم قد قاموا بتوثيق كل الأضرار.
وقد بلغت نسبة الصيانة 45% وخلال الشهر القادم تكون الأعمال الخارجيّة قد انتهت بالكامل"، منذ أقل من شهر وصلت نسبة إنجاز صيانة مستشفى ابن سينا إلي 40 في المائة حيث من المتوقع أن يعود للعمل بأغلب أقسامه مع نهاية الشهر الحاليّ.
اقرأ أيضا:
المرحلة الأخيرة من عودة سكان سرت إلى منازلهم