أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)
تكشف "أخبار الآن" وبشكل حصري وثيقة هي عبارة عن رسالة خاطب بها قيادي في داعش مجلس شورى التنظيم يتحدث فيها عن أسباب إنهيار ما يصفها "دولة الخلافة" سواء في العراق وليبيا وقريباً في سوريا، وكيف أن قادة داعش إنشغلوا بجمع الأموال وأمعنوا في ظلم الناس حتى كرهوا التنظيم فسقط حكمه ليس نتيجة لذلك فحسب بل لتشرذمه ولغياب قيادته ولتمكن القوات العراقية والليبية منه الى جانب قوى المعارضة السورية.
داعش زائلٌ هو وحكمُه، هذه هي فحوى رسالة قيادي في داعش لم يذكر فيها إسمَه، أرسلها الى مجلس شورى التنظيم وتم العثور عليها في أحد مقراته خلال العمليات التي تقودها القوات العراقية في الجانب الأيمن من الموصل، هذه الرسالة هي عبارة عن وثيقة حصلت عليها "أخبارُ الآن"حصرياً عبر ضباط لدى جهات عسكرية عراقية.
إقرأ: رويترز: أنفاق داعش تحت مدينة الباب تشير إلى أن معركة شرسة في الإنتظار
القياديُ في داعش ومن خلال رسالته هذه الى مجلس شورى التنظيم يعترف فيها بأن داعش منهارٌ وزائل، ويذكر فيها أيضاً أسبابَ هذا الإنهيار من بينها إنشغالُ قادته بجمع الغنائم وبما وصفها "ملذاتُ الدنيا" فضلا عن إمعانُهم بالإساءة للأهالي فرفضوا التنظيم وتشريعاتِهِ.
الفقرةُ المهمةُ الأخرى في هذه الرسالة يوجهُ فيها القياديُ في داعش الإتهامَ لقادة التنظيم بأنهم لا يفقهون التعاملَ مع الناس، مضيفاً أنهم يظلمونَ الأهالي دون وجهِ حق, ومشيراً الى أن هلاكَ دولةِ الخلافةِ المزعومة ونهايةَ حكمِها سببه التجبرِ والتكبرِ على السكان، كما وجه هذا القيادي سؤالاً الى قادةِ داعش بالقول "ألم تعلموا أن الظلمَ هو نهايةُ الحكم، ألم تسألوا أنفسَكم لماذا الناسُ يكرهونكم"؟.
أما الفقرة الأخرى من هذه الرسالة فينكرُ فيها القياديُ في داعش المفاهيمَ الدينيةَ التي جاء بها قادةُ التنظيم منذ إحتلالِه ما وصفها مدنَ "دولةُ الخلافة"، مشيراً الى أن جميعَ هذه المفاهيم لم يطبقها حكمُ داعش، ومتهماً قادةَ التنظيم جميعاً بأنهم حادوا عن جادة العدل والصواب وركنوا الى الدنيا والمال على حد وصفه.
يشددُ القياديُ في داعش على أعضاء مجلس شورى التنظيم برسالته قائلاً "إن الهدف من حكم ما يصفها "دولةُ الخلافة" هو لتطبيق حكم الشريعة ولنشر العدل، لكن لم يتمَ تنفيذُ هذه الأهداف" فرفض الناسُ تشريعاتِ التنظيم وكرهوا وجودَه بينهم وسعوا ضده أيضاً.
القيادي في داعش يختم رسالته بالإشارة الى أن التنظيمَ لم يلتزم بما عاهد الناسَ عليه من خلال تشريعاته في ما يصفها "بمدن الخلافة" وكرهَ الناسُ هذا التنظيمَ بسبب إساءةِ قادتهِ ومقاتليه للأهالي فسقطَ حكمُهُ سريعاً.
إقرأ أيضاً: