أخبار الآن | القامشلي – سوريا (جمال بالي)
بينما يُقتل كثير من أمراء ومسلحي تنظيم داعش في سوريا والعراق، تتنوع قصص معاناة النساء اللائي يفقدن أزواجهن في مناطق احتلال التنظيم خاصة أولائك اللاتي أُدخلن إلى مناطق احتلال بالتنظيم بالإكراه.
إسلام ميطاط فتاة مغريبة أوهمها زوجها أبو خالد الأفغاني وهو بريطاني من أصل أفغاني انضم إلى داعش بعد قتاله مع طالبان، أنه سيصطحبها إلى تركيا لقضاء شهر العسل بعد الزواج، لكنه فاجأها بإجبارها على الدخول إلى مناطق التنظيم في سوريا، نتابع جزءاً من قصتها.
إقرأ: داعش يستخدم طائرات مسيرة لإعاقة تقدم قوات سوريا الديمقراطية
أنا إسلام ميطاط من المغرب و تعرفت على زوجي بواسطة الإنترنت، و بعد زواجنا قال لي سنذهب لتركيا بداعي العمل، وبما أن زواجنا جديد فسنقضي شهر العسل في تركيا، ومن تركيا أدخلني صحبته إلى سوريا، وقبل أن أتزوجه كان يخطط قبل بسنة لمجيئه إلى سوريا، لأنه كان يحارب مع طالبان مع أخيه في أفغانستان، فقرر أخوه المجيء إلى سوريا لكن زوجي قرر الزواج ومن القدوم إلى سوريا، أي أنه كان يخطط لهذا الشيء منذ فترة، لكنني لم أكن أعلم شيء، لم يخبرني على الإطلاق، فلما جئنا إلى تركيا كان المفترض أن نقضي شهر العسل، وقال لي إنه يجهز لي مفاجأة في تركيا والمفاجأة كانت دخولنا إلى سوريا، فقلت له طالما كانت تخطط لمجيئك إلى سوريا لماذا لم تخبرني، لماذا عذبتني ودمرت مستقبلي، فأجابني أنه أنقذني من الضياع، وأنا كإمرأة كان لدي طموح، وإخترت طريق الزواج لأكمل أحلامي، ولاذنب لي ولقد خُدِعت.
ولكن أحمد الله أن لدي أوراق زواج بالمغرب وزواجي رسمي، ولا شيئ ضدي، لأني عندما تزوجت لم أكن أعلم أنه مع داعش، ولو كنت كذلك لما خرجت من الرقة، فالنساء اللاتي قَدِمن للرقة برغبتهن لم يخرجن، لقد كان ذلك بمثابة إختطاف، وزوجي لم يعش كثيرا في داعش، فلما ذهبنا إلى منبج ذهب للمعسكر لمدة شهر وبعدها إلى معركة كوباني وقُتِلَ هناك، فكنت عندما أتكلم أكون حذرة لألَّا أُخطِئ، فالخطأ يكلف حياتك عند داعش، ولقد كان أمير سوري، وهو المسؤول عني بالمضافة، وكان يشغل منصباً كبيراً، وقتلوه لاحقاً، لأن داعش قالوا نحن نتبع السنة والقرآن وهو قال أتبع فقط القرآن، فقتلوه لأجل ذلك.
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: داعش يعتمد على الإنتحاريات بعد مقتل غالبية رجاله
هكذا حصلت على معلومات وصورة لمسؤول إعلامي في داعش قبل سنة من قتله في سوريا