أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (محمد صلاح)
يعاني قطاع التعليم في الغوطة الشرقية من صعوبات عديدة أعاقت سير العملية التعليمية، أبرز تلك الصعوبات تتمثل في استهداف النظام للمدارس، الأمر الذي أجبر القائمين عليها إلى تعليق الدوام المدرسي بشكل متكرر خلال الموسم الدراسي مما أثّر سلباً على مستوى التحصيل العلمي للطلاب.
حضارة الأمم تقاس بمستوى علومها، وهذا ما يعكس حالة الغوطة الشرقية اليوم. فبالرغم من استهداف نظام الأسد للبنى التحتية للمؤسسة التعليمية في المناطق المحررة من سوريا، يصر السوريون على استكمال العملية التعليمية، بإمكانيات أقل ما يقال عنها شحيحة، لبناء جيل متعلم قادر على النهوض و تطوير سوريا ما بعد الأسد.
عمران، طالب على أبواب إمتحانات الشهادة الثانوية، حاله كغيره من زملائه الطلبة، يقاوم الحصار بالقلم، لاستكمال تحصيله العلمي و نيل الشهادة الثانوية التي تؤهله لإحدى الاختصاصات الأكاديمية، لكنّه و على نقيض آخر يعاني من استهداف المدارس و التجمعات الطلابية، الذي كان له أثرٌ سلبيّ على سير العملية التعليمية.
الكثير من البرقيات صدرت عن مدارس الغوطة الشرقية، مفادها تعليق الدوام المدرسي حتى إشعارٍ آخر، حرصاً على سلامة الطلاب و الكوادر التعليمية، بسبب تكرار النظام و حليفه الروسي قصف المفاصل الحيوية في المجتمع المدني بغوطة دمشق.
قرار يراه مجمع التربية و التعليم قاهراً في ظل التصعيد العسكري، و من شأنه التأثير سلباً على المستوى و التحصيل العلمي للطلاب.
و بحسب إحصائيات موثقة، فإنّ اثنتين من كلّ ثلاث مدارس على الأقل تعرضت لقصفٍ مدفعي أو جوي و دُمرت جزئياً أو كليّاً، إلا أن هذا و غيره لم يثنِ أهالي الغوطة الشرقية عن سعيّهم في الاستمرار بالتعلم، و رفد الأجيال القادمة بالكفاءات، التي ستبدّد يوماً ما، الظلام الذي خيّم عليهم في عهد الأسد.
إقرأ أيضاً: