أخبار الآن| سوريا -ريف إدلب (علي ناصر )
قصي اليوسف واحد من الذين نجوا من مجزرة الكيماوي في خان شيخون ، فقد أخاه الوحيد وعددا من أقربائه وما يزال مصير أسرته مجهولا حتى الآن بعد أن دخلوا الى الاراضي التركيه لتلقي العلاج.
في تمام الساعة السابعة الا ثلث سمعت صوت الطائرة وصوت صفير الصاروخ، فقمت بتشغيل جهاز الاسلكي، وإذ بالمراصد تعمم على تنفيذ حربي على مدينة خان شيخون، قمت بالبداية بتأمين عائلتي في ملجأ وذهبت كبقية الناس، و كان مكان التنفيذ قريب جدا من المنزل، وحين وصلت الى المكان بسيارتي وجدت ابنة خالي تصرخ وتحمل طفلها الصغير فقد كان فاقد للوعي و الزبد يخرج من فمه، و طلبت مني لاحمل إبنها، و حملته ووضعته في السيارة وبعدها مباشرة سقطت أمه أرضا و أيضا، وضعتها في السيارة وكان بجانبهم جارهم، أبو أمجد أيضا وضعته في الصندوق.
بعد ذلك شاهدت أبن خالي" محمد اليوسف "ملقى على الأرض أيضا وحملته أيضا، و وضعته في صندوق السيارة وأخذتهم جميعا إلى أقرب نقطة طبية في المدينة، و إلى تلك اللحظة لم أدرك أنهم مصابين بالغازات السامة.
وحين أسعفت الناس لم أتوقع أن يصب أهلي أي مكروه، لكن بعد أربع ساعات عدت إلى المنزل ففوجئت بزوجتي وأولادي الثلاثة "جهاد و جاد وجود" و والدتي و زوجة أخي و أختي و زوجها و أولادهما الثلاثة مصابين بالغازات الكيماوية، و الأفظع من كل هذا وجدت أخي ملهم الذي كان يسعف الناس مثلي، لم يكن قد تحمل إستنشاق الغاز وقد أغمي عليه مكان الإنفجار، ومن ثم أخذوه إلى النقطة الطبية، و قاموا بغسله بالماء مباشرة، لكن كل هذا لم يجد أي نفع لأنه فارق الحياة، أنا و ملهم عشنا معاً فقد كان أخي وأبي لأننا أيتام وكان سنداً لي، و كنت سنداً له، أما الآن فأنا بلا سند، " رحمك الله يا أخي يا أبا يوسف ".
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تتحدث عن تورط نظام الأسد بهجوم خان شيخون
البنتاغون: صواريخ توماهوك استهدفت مطار الشعيرات بريف حمص سوريا