معتز بركات
أخبار الان | السويداء وريف دمشق- سوريا (عبد الحي الأحمد)
بعدَ تحريرِ الجيشِ الحر أكثرَ من خمسَ عشرةَ بلدةٍ في ريفِ السويداء الشرقي وريفِ دمشق فضلا عن مساحاتٍ واسعة من الباديةِ السورية من داعش، باتَ الثوار على تخومِ قطعٍ عسكرية لنظامِ الأسد منها مطارا خلخلة والسين العسكريان.
لم نكن نعتقدُ أنَّ الطريقَ سيكونُ صعباً .. مئاتُ الكيلو مِترات قَطعناها بينَ الصحاري والأراضي الوعرةِ برفقةِ مُقاتلي جيش أحرار العشائر التابع للجيش الحر .. والوجهةُ هي مَناطقٌ لم تصِلها كَميراتُ التلفزةِ مُنذُ إندلاعِ الثورةِ السوريةْ .. بالقُربِ منَ الحدودِ الأردنيةِ بدأتْ رِحلتُنا.
مساحاتٌ شاسِعةٌ تَشمَلُ أجزاءً من أريافِ السويداءِ و دِمشقْ وصولاً إلى محافظةِ حِمص كانَ يُسيطرُ عليها تنظيمُ داعشَ منذ ثلاثِ أعوام .. باتت الآن تحت قبضةِ الثوار.
من منطقةِ الزُلف شرقَ السويداء كانت مَحَطتُنا الأولى, فمن سَدِها بدأت معركة التحريرْ لِتسقط بُعيدَ ذلكَ فزاعةُ التنظيمِ في باقي النقاط.
يقول الرائد طارق الخلف وهو قائد القطاع الشمالي في جيش أحرار العشائر أن منطقة سد الزلف تعتبر قريبة من منطقة الرحبة والتي كانت تعتبر المنطقة الأساسية من أجل إمداد التنظيم في الذخائر والمواد الإغاثية والمواد اللوجستية الأخرى التي كان يحتاجها التنظيم, والتي كانت تأتي من جهة محافظة السويداء, فكانت السيطرة على هذه المنطقة هي بداية النهاية بالنسبة للتنظيم في البادية السورية.
عَشراتُ القُرى والبلداتْ شَهِدت مَعاركً عنيفةً بين فصائلِ الجيش الحر وفُلولِ دَاعش خلال إنسحابه , أسفرت وفقَ قادةٍ عَسكريين عن عشراتِ القتلى من الجانبين إلا أنها أفضت أخيراً إلى تحريرها.
أبو حمزة الخضير وهو قائد عسكري في جيش أحرار العشائر قال" تم الإستيلاء على هذه المناطق إنطلاقاً إلى رجم البقر من ثم إلى بئر القصب ومن بئر القصب بإتجاه دكوة , كان آخر فلول التنظيم في بئر القصب ودكوة.
أما أبو حاتم وهو قائد عسكري تحدث أن في حال تقدم النظام إلى أي منطقة من المناطق التي تحررت من قبضة داعش فإنهم جاهزين للتصدي لها وردعه مهما كانت قوته.
بسيطرة الثوارِ على هذهِ المنطقةِ الاستراتيجية تُقطعُ جميعُ خُطوطِ الامدادِ بين رقةَ داعشَ شمالاً .. وحوضِ اليرموكِ آخرِ معاقلهِ جنوباً.
بدأت فصائل الجيش الحر تعزيز نقاط تماسها مع قوات النظام وذلك بعد تحرير المنطقة من تنظيم داعش , خلفي تماماً تبدأ مواقع جيش الأسد ومطاراته ,والتي قد تتحول قريباً إلى نقاط إشتباكٍ وخطِ جبهاتٍ متقدم ".
اقرأ ايضا: