أخبار الآن | الموصل – العراق (لؤي أمين)
التحررُ من داعش في احياءِ الموصل ِ القديمة لا يعني نهاية المعاناة، فمسلحو التنظيم ِ الذينَ لا يبعدونَ عن الأحياءِ المحررة سوى عشراتِ الامتار، يُفسدونَ فرحةَ المدنيينَ باستهدافِهم بقذائف ِ الهاون التي يحمل ُبعضُها موادَ كيماوية. أخبار الآن ذهبت إلى َازقة ِالموصل القديمةِ وتحديداً موقع ٍ سقطت ْفيهِ قذائف ُعلى الحي وكانت تحملُ مواد َ سامةً اصيبَ إثرَ انفجارهِا عددُ من المدنيين َحالة ُبعضِهم خطرة.
يقول ابو سرمد وهو من المصابين: تم قصف منطقتنا بالهاونات والقذائف الكيماوية وهذا مما ادى الى اصابتنا واصابة العديد من الموجودين من المدنيين وتم نقلهم الى المستشفيات والى مسشفيات اربيل وتم معالجتهم من هذه الاصابات اضافة الى ذلك لازال قسم يعانون من هذه الاصابات الكيماوية وممكن تلاحظ المنطقة المضروبة وتشاهدون اثار الكيماوي لازالت".
عثمان شاب ٌفي مقتبل ِالعمر عانى كثيرا من التنظيم، وانتظرَ يومَ التحرير بفارغ ِالصبر لكن فرحتَهُ لم تدمْ طويلا فقد اصيب َمنزلُه ُبقذيفةٍ مباشرةِ تحملُ موادَ كيماويةً احترقت ْعلى إثرها قدماه ولا يزالُ يعاني من آثارها.
من جانبه يقول عثمان صالح وهو احد المصابين: كنت خارج المنزل وسقطت عدة هاونات على المنطقة ودخلت البيت وفور دخولي سقطت قذيفة على منزلنا وخرجت منها مادة بيضاء مثل الباودر وانتشرت في البيت وخرجت منها رائحة كريهة جائت الشرطة وقالو اغسلو الجدران لتخف الرائحة وانا غسلت الجدران ونزل الماء على قدمي ولم تظهر الاثار مباشرة ولكن اصبت بالدوار وفي الليل بدا الحرق وفي اليوم الثاني وفي اليوم الثاني تورمت قدماي وذهبت الى الجانب الايسر الى المستشفى الامريكي للعلاج".
رسم َعثمان في مخيلتِهِ اهدافاً عدة ليحققَها بعد الخلاصِ من داعش الا انها اصطدمت بسلاحٍ داعش الكيماوي، وكما يقول اصبح َمصيرُهُ مجهولا حاله ُحال ُكثيرٍ من اقربائِهِ وجيرانِهِ المصابين.
يضيف عثمان صالح: حاليا لااعرف ما هو مصيري احدى قدماي لحد الان تؤذيني وهي محترقة ولا اعرف ماذا افعل بها نعم الكثير تاذو هناك من سقط عليهم الهاون مباشرة اختنقو وابن عمي موجود في الجانب الايسر يتلقى العلاج حتى الان احترق وجهه".
استهدافات متكررة يتعرض لها المدنيون في الاحياء المحررة في الجانب الغربي بانتظار التحرير الكامل للمدينة.
تحرر اهالي منطقة العكيدات في الموصل القديمة من داعش ولكنهم لم يتحررو من قذائفه التي تحمل موادا كيمياوية سامة.
اقرأ ايضا:
القوات العراقية تعزز خطوطها الأمامية في الموصل بالأسلحة الثقيلة