أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)
برغم أن داعش حصل على كميات من مواد كيماوية خلال إحتلاله الموصل ومناطق أخرى في العراق وسوريا، إلا أن هذا التنظيم لم يتمكن من إنتاج أسلحة متطورة من هذه المواد، كما لم تـُحدِث صواريخـُهُ التي حملت مواد سامة سوى إختناق أو تسمم في أقصى الحالات.
كانت هناك شكوكٌ بأن داعش إمتلك مادة الخردل في الموصل حتى عثرت أخيراً قوات الرد السريع العراقية على كميات من هذه المادة معبأةً بأصابع بلاستيكية ومُعدة لدمجها بقذائف تم تصنيعها داخل معمل في باحة مسجد حي الاقتصاديين شمال غربي الموصل، إلا أن قادة عسكريين عراقيين أكدوا أيضاً أن هذه المواد بدائيةُ الصنع ولا تسببُ سوى الإختناق والتسمم في أقصى الحالات عند إستنشاق أدخنتها.
إقرأ: داعش يزرع ألغاما بالموصل لمنع الأسر من الفرار
داعش لم يحتفظ بهذه المواد في مكان واحد بل وزعها بكميات معينة على أماكن متعددة من الموصل، ومنها ما عثرت عليه القواتُ العراقية في قضاء الحمدانية ضمن الساحل الأيسر للمدينة حيثُ وَجدت براميلَ كانت معبأة بمواد كيميائية متنوعة فضلنا عدمَ ذكر أسمائها خشية إستفادة الإرهابيين منها.
كما إكتشفت القواتُ العراقية خلال عمليات تحرير الموصل أن داعش سعى الى تحضير كميات من هذه المواد السامة في الجانب الأيمن للمدينة وبالفعل إستخدم بعضَها خلال المواجهات في منطقة باب الطوب غربي الموصل.
داعش كان يمتلكُ مواد كيميائية لكنه لم يتمكن من تطويرها حسبما أكد خبراء ومختصون، وبقيت محاولاته بدائيةً ولم تـُحدث قدراً مهماً من الضرر، كما لم تكن عمليةُ إطلاق الصواريخ التي تحمل هذه المواد دقيقة.
كان داعش يحاول خلال السنوات الماضية إستقطابَ علماء من دول العالم لغرض تصنيع أسلحة تحمل مواد كيميائية أكثرَ تطوراً إلا أنه لا دلائل تـُذكر على تمكنه من إستقطاب هكذا علماء، أما الخبير الكيميائي السوري نوري بريمو وبعد إطلاعه على وثائق كشفتها "أخبار الآن" حول مساعي داعش تصنيع أسلحة كيميائية في الموصل وسوريا، فقد أكد في تصريح سابق لأخبار الآن أن تحضيرَ التركيبات من قبل خبراء داعش تظهر أنهم سوريون وعراقيون عملوا بالفعل على هذا الملف، لكنه شدد على أن طرقهم لم تفلح بإنتاج نوع خطير من الأسلحة الكيماوية.
ووفق معلومات تداولها ضباطٌ عراقيون فإن معظمَ المواد الكيماوية التي حصل عليها داعش كان قد إستولى على كميات منها من مشاريع تحلية المياه في الموصل والانبار عند إجتياحه المدينتين، الى جانب حصوله على كميات أخرى عثر عليها داخل مقرات للجيش السوري لدى إحتلال التنظيم محافظة دير الزور الحدودية السورية مع العراق.
إقرأ أيضاً: