أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام يوسف)
تتكشف جرائم داعش وإستغلاله دين الإسلام كل يوم لاسيما في مدينة الموصل , وها هو موقع إحدى أبشع هذه الجرائم المتمثلة بما تسمى "المحكمة العسكرية الشرعية" الواقعة في شمال غرب الجانب الأيمن من الموصل حيث أحكام إعدام صدرت ضد ضحايا وفق أسباب ليست شرعية إبان حكم هذا التنظيم الإرهابي.
من الخارج لا يوحي منظرُ هذا المنزل الذي يقع وسط حي السابع عشر من تموز بشيءٍ غريب لكن حال دخولنا اليه أصابتنا الدهشة لما يحتويه ليس فقط من حجم و أهمية الوثائق التي عثرت عليها القواتُ العراقية بل من حجم الجرائم التي أقدم على إرتكابها داعش هنا حيث ما تسمى المحكمةُ العسكرية للتنظيم وما يسمى بقاضي الدم كان يجلس على هذا الكرسي.
مسلم نعيم – إستخبارات فرقة الرد السريع العراقية
الطابقُ العلوي من هذا المنزل او المحكمة العسكرية يحوي زنازينَ مغلقةً ببواباتٍ حديديةٍ ومازالت تفوح من احداها رائحةُ الدم بشكلٍ كبير حيث علمنا انها كانت مخصصةً لما يسميهم داعش "العوام" أما الثانية فكانت لمقاتلي داعش المخالفين لتعليمات التنظيم.
على رأس من كان يدير هذا المكان هم مقاتلون أجانب حيث مازالت ملابسُهم متروكةً في المكان اضافة الى محاليلَ التخدير متروكة هنا في زاوية هذه الصالة التي كانت مخصصة للتعذيب.
زياد أحمد – مقاتل في فرقة الرد السريع العراقية
الإنطباعُ الذي لازمنا حال دخولنا هذا المكان هو صورةُ الموت وأصواتُ صراخ أناسٍ أبرياء وحجمُ الخوف الذي تعرض له الكثيرون عند مثولهم أمام شخصٍ يدعى قاضي الدم لمجرد أنهم كان يمارسون حرياتهم الشخصية التي تـُعد من أبسط الحقوق في أي مكان آخر من العالم الا هنا في الموصل فكانت مكبلةً إبانَ حكمِ داعش الإرهابي.
من أربيل معنا لواء الركن المتقاعد ماجد القيسي