أخبار الآن | الموصل – العراق حصري (وسام يوسف)
لم يعد داعش قادراً على مواجهة القوات العراقية في الجانب الأيمن من الموصل لاسيما بعد تحرير معظم المناطق التي يحتلها سوى بإستخدام المدنيين دروعاً بشرية وهو ما شهدته عمليات منطقة الزنجيلي غربي المدينة , يأتي ذلك في وقت يستمر فيه تقدم القوات العراقية صوب الموصل القديمة حيث الوقفة الأخيرة لإنهاء إحتلال داعش للمدينة.
مع تضييق الخناق على مقاتلي داعش في الموصل القديمة حيث الوقفة الأخيرة المحتومة بمواجهة القوات العراقية التي تطبق حصارها على هذا التنظيم داخل مساحة صغيرة ، اصبح اتخاذُ مقاتلي داعش للمدنيين دروعاً بشرية يتخذ منحى اكثرَ خطورة خاصة في حي الزنجيلي الذي تتقدم قوات الرد السريع في عملية تحريره.
العقيد فلاح الوبدان – آمر اللواء الأول في الرد السريع العراقي
اهم الطرق التي بات مقاتلو داعش يحاولون فيها وقف تقدم القوات العراقية هي احتجازُ المدنيين وملاحقةُ قناصيهم للنازحين منهم باتجاه القوات الامنية حيث ان العديدَ منهم يلقون مصرعهَم اثناء محاولتهم التخلص من قبضة داعش.
خضير جبار – نازح من الزنجيلي غربي الموصل
التخبط الذي اصاب مقاتلي داعش بعد خسارتهم لمدينة الموصل جعلهم يغيرون طريقة قتالهم والدفاع عن انفسهم ليس بمحاولة مواجهة القوات العراقية المشتركة بل بالتربص بالمدنيين وسجنهم في المساحة التي يسيطرون عليها.
سعيد محمد – نازح من الزنجيلي غربي الموصل
المتبقي من مقاتلي داعش ايقنوا من عدم امكانيتهم ليس بالدفاع عن ما تبقى من المساحة التي يسيطرون عليها فحسب بل عدم تمكنهم من الدفاع عن انفسهم ايضا ، ومصيرُهم اصبح محتوماً بين خيارين فإما الإستسلامُ او الموت لاسيما بعد أن كشفت الإستخباراتُ العسكرية العراقية محاولاتهم التخفي بين الاهالي النازحين.