أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (معاذ الشامي)
آلاف الأطفال السوريين يفتقدون للتعليم في ظل ما تعيشه مناطقهم من قصف ودمار للمنشآت التعليمية من قبل طائرات ومدافع قوات الأسد، ذلك فضلا عن ظروف الحرب القاسية والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانون منها والتي كانت أيضا سببا رئيسا في لجوء الأطفال إلى العمل المبكر لإعالة أسرهم. غير أن كثيرا من الأهالي في ريف إدلب رفضوا الرضوخ لهذا الواقع فشرعوا بتعليم أبنائهم في المنازل، ذلك فضلا عن إرسالهم إلى مراكز تعليمية بديلة.
في أقبية قد تكون أكثر أمنا يكمل محمد مرحلة تعليمه الإبتدائية بعد أن تخلف عن مدرسته لأكثر من عامين، وذلك بسبب حالة الرعب والخوف التي يعيشها يوميا, مع أصوات الطائرات الحربية والقصف المستمر.
يحاول محمد في هذه المراكز البديلة تارة وفي المنزل مع والدته تارة أخرى , أن يلحق بزملائه الذين تخلف عنهم في مراحل التعليم الأساسية , كالقراءة والكتابة
أحمد واحد من بين مئاتِ , اتجه لبيع العجلات وأصلاحها ,وعمره لم يتجاوز الثانية عشرة , وذلك بعد ان فقد معظم رفاقه في مدرسته التي قصفت بغارات حربية أدت إلى دمارها, بالاضافة لاعاقة جسدية تعرض لها والده في تلك الايام ,أجبرته على العمل بعيدا عن الدراسة، لتنتهي أحلام أحمد هنا في هذه الدكان الصغيرة ,التي باتت مصدر العيش لعائلته.
صعوبة الظروف المعيشية والدمار الذي لحق بالمنشآت التعليمية ,من أهم الأسباب التي حالت دون متابعة الأطفال دراستهم. الآلاف منهم بحاجة لدعم تعليمي , فأصابعهم لم تحمل القلم والدفتر منذ سنوات ,وملايين آخرون باتوا بحاجة إلى دعم نفسي وانساني.
إقرأ أيضاً
المرصد السوري يؤكد مقتل البغدادي والبنتاغون ينفي علمه
المعارضة المسلحة تستعيد بعض مواقعها في البادية السورية