أخبار الان | الموصل – العراق (لؤي أمين)
من بين مخلفات داعش في الموصل زوجات مقاتليه الذين قضوا في معارك تحرير الموصل عشرات العوائل من عناصر التنظيم نساء قتل ازواجهن وبيقت اطفالهم ليشكلوا عبئا اخر على المجتمع الموصلي الذي انهكه احتلال داعش على مدى ثلاثة سنوات كاميرا الان استطاعت الوصول اليهن واللقاء بهن لمعرفة لماذا تركن ازواجهن وقررن العيش بدونهم.
من قرية ناشئية غرب تكريت قدمت مريم وهي أم لطفلين مع زوجها الى مدينة الموصل, وبعد مدة من وصولهم انضم زوجها الى تنظيم داعش, الأمر الذي رفضته, وعلى إثره تركت زوجها وانقطعت اخباره عنها.
تقول مريم حسن وهي زوجة احد عناصر داعش عندما قال انه يريد ان يبايع قلت له ساتركك وانا حامل بتؤام ولكنه اصر ان يبايع وبعد فترة جاء اخوه وقال انه قصف بالطائرة ولم اعرف عنه شيئا بعدها وفقدت اخباره".
تلتقط أنفاسها بصعوبة من شدة التعب عقب خروجها من آخر النقاط التي كان يحتلها داعش في الموصل, حسنة هي الأخرى تركت زوجها وانفصلت عنه بسبب انتمائه للتنظيم مبررة ذلك بعدم رضاها عن أفعالهم تجاه المدنيين من القتل والتنكيل, لتعيش حسنة في ظل داعش في خوف وترقب دائمين خشية انتقام زوجها.
وتضيف حسنة جوير وهي احدى زوجات عناصر داعش سابقا وعند ولادة هذه الطفلة وحتى الان لم اره وعندما اصبح معهم قلت له هذا طريق مظلم وسوف اتركك انا من طريق وانت من طريق ولم اعرف عنه شيء ورفضت البقاء معه فهو في طريق مظلم ياذون الناس وينهبون اموال الناس ويقتلون ".
كثير من زوجات مسلحي داعش اللاتي خدعن بالتنظيم, عانين الأمرين من الفقر والحصار بعد مصرع أزواجهن, إذ تخلى التنظيم عنهن, فأصبحن يعشن على الصدقات.
من جانبها تقول رويدة جابر انا من صلاح الدين عندما جئنا الى الموصل كان لدي طفل واحد وولقد قتل زوجي في الشهر الواحد بداية هروبنا من الساحل الايسر ولم يعوضنا داعش شيئا".
تضيف خميسة هارون وهي احدى زوجات داعش كنا نريد الهروب منهم ولم يقبلوا خرجنا اربعة مرات وضربونا ارادوا قتل ابني وضعونا في سرداب ومنعوا عنا الاكل والشراب حتى كنا نريد الذهاب ليلا لجلب الماء وكانو يمنعوننا".
مئات النساء فقدن أزواجهن بسبب انتمائهم لداعش, وأصبحن أرامل وأبناءهن أيتاما, وهو ما يشكل عبئا آخر وتركة ثقيلة خلفها تنظيم داعش في مدينة الموصل.
إقرأ أيضاً:
غوتيريس: الوضع في العراق غير مستقر رغم تحرير الموصل
جهود متسارعة لإعادة الحياة الى أحياء الموصل
تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات