أخبار الآن | الغوطة الشرقية ـ سوريا – (حازم الشامي)
أربعة أطفال يعيشون ظروفا إنسانية صعبة بعد وفاة والدتهم وإصابة والدهم، لم يكن لديهم أي خيار آخر سوى العمل لتأمين طعامهم، يعيش الأطفال ووالدهم في مكان يفتقر لأبسط مقومات الحياة لكن الأطفال يحالون بكل جهد مواجهة صعوبات الحياة.
في هذا المكان الذي يفتقر لأبسط مكونات الحياة، يعيش أبو محمود مع أطفاله الأربعة بعد وفاة زوجته، هذا سقف المنزل لا يقهم حر الصيف ولا برودة الشتاء، زاد من معاناة العائلة إصابة الأب.
أبو محمود يقول: "لدي أربعة أطفال نعيش هنا في ظروف اقتصادية سيئة جداً، الحياة هنا صعبة، لا يوجد أطباء ولا أدوية، ليس لدينا أي معيل سوى الله، كنت أعمل من أجل أن أطعم أولادي أما الآن للأسف فأصبحت غير قادر على ذلك".
تواسي الطفلة والدها، تساعد أختها الصغيرة في شرب الماء، باتت هذه الطفلة سيدة المنزل بعد وفاة والدتها ترعى والدها تواسيه تساعد شقيتها الصغرى.
أبو محمود يقول: "كنت أعمل سابقاً في الحقول وخلال ذهابي إلى العمل أصبت بطلقة نارية متفجرة، خضعت لعدة عمليات، للأسف يزداد الوضع سوء، لقد يأست من الأطباء هنا لعدم توفر الأدوية، أصيبت رجلي بإلتهابات وتقطع الوتر، وازداد وضعي الصحي تدهوراً".
الطفلة الصغيرة تحاول أن تقوم بدور سيدة المنزل بينما يقوم أشقاؤها محمود وأحمد في البحث عن الحطب وبعض المياه كي يتمكنوا من تأمين بعض الطعام لعائلتهم، يقول محمود إنه سعيد جداً هو يساعد والده في المنزل وخارجه.
محمود يقول: "كل يوم أنا وأخي نخرج لجمع الحطب والأكياس".
ليسوا سوى أطفال أكبرهم لم يتجاوز التاسعة من عمره وأصغرهم طفلة تبلغ عاماً ووالدهم مصاب. يبذل هؤلاء الأطفال الكثير من جهد لتأمين طعامهم ومساعدة والدهم فليس لهم أي معيل سوى الله وإرادتهم التي فاقت الرجال.