أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا – (عماد كركص)
كثيرة هي الحالات المرضية التي لا يمكن علاجها في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، بسبب ضعف الإمكانيات الطبية والتي يتطلب نقلها إلى دول مجاورة لتلقي العلاج. الطفل ياسين عدس إحدى تلك الحالات، إذ يعاني من مرض الثلاسيميا هو وشقيقته آمنة.
لم يسمح المرض لياسين عدس ذو 16 ربيعاً أن يستمتع بطفولته، معذباً إياها بنقص صفيحات الدم أو الثلاسيميا، لتأتي الحرب وتزيد من معاناته لقلة العلاج وفقدانه في أيامها.
ليس ياسين وحده من يعاني هذا المرض بل تشاركه فيه شقيقته آمنة ذات التسعة أعوام، ويعزو والدهما الإصابة به بسبب زواج الأقارب الذي جمعه مع ابنة عمه.
رحلة او رحلات من النزوح والعناء ضاعفت من آلامهما، وتراجعت خلالها صحتهما مع وصولهما إلى إدلب خلال حملات التهجير الأخيرة، حيث يتمنى ياسين وشقيقته أن يجدا من يساعدهما في الوصول إلى تركيا أو عبورها ليتمكنا من علاج مرض يمكن مقاومته بإمكانيات لا يمتلكها القطاع الطبي داخل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
لا يخفي ياسين هوايته لفن التصوير، بعد أن استعار كاميرا أخبار الآن ليلتقط لآمنة صورة يريدها أن تكون نقطة علام تأريخيه بين المرض وشفاءه لتكون الصورة الثانية بعد أن يكونا قد عوفيا تماماُ كما يتمنيان.
من الحدود السورية التركية وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور فراس الجندي