أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (محمد صلاح)
أربع سنوات مرت، غير أنها لم تكن كافية لمحو ذكرى، لا تزال محفورة بذاكرة ووجدان كل أم سورية خسرت أطفالها في مجزرة هي الأبشع في تاريخ سوريا الحديث.
1400 سوري منهم مئات الأطفال قتلوا اختناقا في قصف بالسلاح الكيماوي استهدف الغوطة الشرقية لريف دمشق. وبعد أربع سنوات من المجزرة، تستذكر امهات لأخبار الآن ذكرى ذلك اليوم المشؤوم في الحادي عشر من آبأغسطس من عام 2013.
قالت أم زهير وهي أم سورية خسرت ذويها في مجزرة الكيماوي: "حالة رعب عشناها يوم المجزرة. على طريق حزة كانت هناك سيارة ملأؤها ب28 طفلا أصيبوا بالإختناق وكانوا مكومين فوق بعضهم البعض، فأوقف أحدهم وقام بتحميل أربعة أطفال آخرين تعرضوا للغازات السامة، لكن هذه السيارة تعرضت لحادث ومات كل من فيها.
وأضافت أم زهير: "فقدت 8 من أسرتي، اخوتي الإثنين وزوجة أخي ومعها 3 اطفال ومعها رضيع، وأكثر المواقف التي أثرت فيَّ، هو أخي الذي يبلغ من العمر 12 سنة، الذي مات اختناقا وهو يحاول البحث عن باقي اخوته".
من جانبها قالت أم غسان وهي أم سورية خسرت ابنيها في مجزرة الكيماوي: "المشهد الذي رأيت فيه ابني يوم الحادثة لا انساه إلى اليوم، ولم يخبرني أحد الا بعد عدة ايام أن اثنين من ابنائي قد لقوا مصرعهم، وقد أصبحت فاقدة للإحساس وأشعر أنني غير موجودة في هذه الدنيا ولا شيء يعوضني عن خسارتي".