أخبار الآن | جنوب الموصل – العراق (حسام الأحبابي)
تمكنت عائلاتٌ نازحة من الهربِ من قبضةِ داعش كانت تسكنُ مركزَ تلعفر غربي الموصل بعد أن قطعت كيلومتراتٍ عدة واجهت خلالها مخاطرَ جمة من بينها عبورُ مناطق كان مقاتلو التنظيم قد زرعوها بعبواتٍ ناسفة في محيطِ المدينة، لكنهم وصلوا أخيراً سالمينَ الى مواقعِ تمركزِ القواتِ العراقية التي نقلتهم الى مخيمِ الجدعة جنوبِ الموصل.
مهما كانت ظروف العيش في هذه المخيمات لكنها ملاذ آمن لهؤلاء النازحين من تلعفر غربي الموصل حيث المعارك على أشدها هناك بين القوات العراقية ومقاتلي داعش، فبعد أن قطعوا مسافات تقدر بعشرات الكيلومترات للتخلص من قبضة تنظيم تتسابق قيادتاه على أستغلال النازحين أو استهدافهم هم الآن بالكاد يتنفسون الصعداء.
إقرأ: القوات العراقية تفاجئ داعش في قلب معقله البديل تلعفر
الحاج أبو علي – نازح من تلعفر يقول: لم يتوان مقاتلو داعش بتصويب جام غضبهم واسلحتهم على المدنيين على خلفية أنهيار خطوط مواجهتهم القوات العراقية المتقدمة للتحرير فهذا النازح المتحرر من حصار التنظيم فقد أمه خلال هروبهم من تلعفر حيث سقطت ضحية رصاصات داعش و إرهابه.
أما عبد الستار – نازح فقد أمه برصاص داعش خلال الهروب من تلعفر فقد قال: لم تكن مأساة عبدالستار الوحيدة من بين قصص ضحايا داعش في تلعفر ، إذ خسر مهدي صباح عمه في غياهب أحد سجون التنظيم المنتشرة في المدينة بعد ان توقف قلبه متأثرا بشدة وقساوة الإحتجاز و فراق الأهل والأحبة.
مهدي صباح – نازح فقد عمه داخل احد سجون داعش في تلعفر، أما صفوان مصطفى ذو الخمسة عشرة ربيعا فلم يسلم هو الآخر من قهر داعش وقمعه لشباب تلعفر ومصائرهم اذ قاسى ظروف الاعتقال بحرقة على مستقبله بتهمة حيازته هاتفا خلويا والتخابر مع القوات الأمنية العراقية.
مخيمات الجدعة جنوبي الموصل مليئة بالنازحين الذين فروا من معاقل داعش في نينوى شمال العراق بعد تحريرها وخلال العمليات العسكرية وجرى عزلها عن مراكز إيواء أخرى إستقبلت عائلات مقاتلي داعش تجنبا لتصادم السكان ببعضهم فضلا عن كونهم مازالوا خاضعين لاجراءات التحقيق والتدقيق الأمني تمهيدا لاعادتهم لحياتهم الطبيعية.
إقرأ أيضاً:
العراق: داعش يتحصن في بضعة أحياء داخل تلعفر
القوات العراقية تقترب من السيطرة على جنوب قضاء تلعفر بالكامل