أخبار الآن | القامشلي – سوريا (روناك شيخي)
أختطف تنظيم داعش الطفل بيوان ذو الأعوام الثمانية قبل بضع سنوات من سنجار في العراق، واقتاده إلى سوريا حيث دربه على استخدام السلاح، كما أصبح خادما لأبي سياف التونسي وهو الذي كان يشغل منصب امير النفط في داعش قبل مقتله في الميادين بدير الزور، تمكن الطفل بيوان من الخروج من مناطق احتلال داعش ليعود إلى أهله، لكن ذكرياته لا تزال حافلة بمشاهد لم تفارقه بعد.
نحاول إقناعَه أو الحفاظَ على هدوئه بكل الوسائل المتاحة، بعدما لم يُجدِ إغراؤه بالألعاب أي نتيجة، اسمه بيوان لكنه لن يرد إذا ما نودي بهذا الاسم، فبعد أن خطفه تنظيمُ داعش مع والدته قبل ثلاثِ سنوات من إحدى قرى سنجار، صار اسمُه انس.
إقرأ: تحذيرات من إستخدام داعش للمدنيين بتلعفر كدروع بشرية
وقال الطفل بيوان: "انا كنت غلام لقد اشتراني لكي اكون غلامه أي خادمه لكي اخدمه"، ترعرع بيوان ذو الأعوامِ الثمانية، في منزل أبي سياف وزيرِ النفط السابق في تنظيم داعش، حيث دربه على القتال و استخدام السلاح فضلاً عن العربية الفصحى التي لا يتقن غيرها.
يقول الطفل بيوان: "تعلمت استخدام الاسلحة بكسة والسلاح والمسدس"، وخلال ثلاثِ سنوات عاشها في منزل أبي سياف، لم يعد يذكر سوى اسمِ أمه، لينتهي به المطاف بأن شهد مقتلَ أبي سياف في عملية إنزال لقوات التحالف على مزرعته شرقَ الميادين.
وأضاف بيوان: "لقد قتل ابو سياف منذ زمن في الميادين لقد جاءت سيارة امام منزله وانا كنت في المنزل المجاور له عندما قاموا بقتله"، وبعد وصول الطفلِ بيوان إلى القامشلي، يعمل البيتُ الإيزيديُ على التواصلِ مع ذويه، و إعادتِه إلى أسرته، و كانت أمُه قد تمكنت من الهرب وحيدةً قبل عامين.
لقد تم التعرف عليه من خلال الفيس بوك كانت صورته منشورة على وسائل التواصل وقد تواصل اهله مع البيت الايزيدي ونحن بدورنا اتصلنا مع هيئة المرأة وتأكدنا ان الطفل موجود لديهم وانا اليوم جئت ارى الطفل.
مشاهدُ القتلِ والدماء، تكاد لا تفارق ذهنَ بيوان، الذي شهد عدةَ عملياتِ إعدامٍ في مدينة الرقة، و في منطقةِ دوار النعيم تحديداً، وهذا سببٌ كفيلٌ بتصرفاته العدائية بعضَ الشيء تجاه من حوله، ليضاف إلى قائمة ضحايا و إنتهاكاتِ تنظيم داعش بحق الأطفال، من خلال تجنيدهم و زرعِ الأفكار المتطرفة في عقولِهم.
إقرأ أيضاً: