أخبار الآن | ريف حلب – سوريا – (همام أبو الزين)
أمان واستقرار يخيّم على مدينة الباب في ريف حلب الشرقي بعد تحريرها من تنظيم داعش، وهذا ما دفع نادي مدينة الباب الرياضي بالتعاون مع مجلس المدينة المحلي، لإطلاق دورة رياضية تحت مسمى "درع المدينة" جمعت فرقاً من مدينة الباب وريفها.
سلسلةٌ من النشاطات والفعاليات قام بها مجلسُ مدينةِ الباب المحلي لإعادة الحياة للمدينة بعد تحريرها من داعش، إذ أن أبرزَ هذه النشاطات إطلاقُ دورةِ درعِ المدينة لكرة القدم، شارك بها عددٌ من الأندية في مدينة الباب وريفها، وجمعت المباراةُ النهائيةُ فريقي الباب وبزاعة بحضور جماهريٍ كبير.
تضييق كبيرٌ شهدته البابُ على الرياضيين فترةَ إحتلال داعش، وهذا ما دفعهم لترك المدينة هرباً من بطش التنظيم، أما مصطفى أحد العاملين في كوادر نادي الباب كان قد شهد مافعله التنظيم في هذا الملعب في العام الأول لاحتلالهم المدينة قبل نزوحه منها.
مصطفى بطحيش – من كوادر نادي الباب: "المدينة بشكل عام، الأجواء الرياضية التي تشهدها شيءٌ كانت قد حرمت منه في ظل احتلال داعش للمدينة، إذ أن داعش كانت تستعمل هذا الملعب ككراجٍ للحجز لتضع به السيارات وأشياءً أخرى".
حضورٌ غيرُ مسبوق لنهائي الدوري و تواجدٌ كثيفٌ لضباط وأفراد الشرطة الحرة، كما كان من اللافت وجود فريق من الدفاع المدني، والذي برز دورُه في إنقاذ العاالقين تحت ركام قصف النظامِ و حلفائِه تارةً وتارة من داعش.
نور الدين قلعجي – عنصر دفاع مدني: "منذ أن انطلقت فعالية مباريات درع المدينة، قمنا بتشكيل مجموعة من الدفاع المدني تتواجد في أرض الملعب من أجل تقديم أيّ مساعدات خدمية أو اسعافية للاعبين في حال تعرضوا للإصابة أو إذا احتاجوا نقل للمشفى وتقديم ضمادات أولية".
نهائيُ الدوري انتهى بفوز فريق مدينة بزاعة على فريق مدينة الباب بعد أن شهدت المباراةُ ملحمةً كروبة وقمةً بالأخلاق الرياضية، حيث توّج الفريقان كلٌ حسب مركزه في الدوري بالإضافة لتوزيع هدايا تحفيزية للفريقيين.
نايف الأحمد – لاعب نادي بزاعة: "النهائي كان اليوم لله الحمد الهمة عالية، وكان نادي الباب خصم قوي ويستحق الوصول للنهائي، بس نادي بزاعة كان الأفضل".
فرقهم التنظيمُ لتجمعهم الرياضةُ من جديد، متواجدين في مدرج واحد كلً منهم يشجع فريقَه المفضل فلا صوتَ يعلوا فوق صوت حناجرِهم مؤكدين أن الفريقيين وان كانا في هذا المباراة خصوما فهم في النهاية فريقٌ واحد.
إقرأ أيضاً: