أخبار الآن | سوريا – حيط غربي درعا ( محمد الحوراني )
يستمر داعش في حصاره بلدة حيط غربي درعا ما دفع رجال البلدة الى البقاء على اطرافها خشية تسلل مسلحي التنظيم إليها.
في المقابل تقع حماية البلدة من الداخل على عاتق نسائها، فتقوم ام خالد برفقة مجموعة من النساء بحمل السلاح للدفاع عن بيوتهن ومساعدة رجال البلدة في تقاسم مسؤولية التصدي لداعش .
برفقةَ عناصرَ من فرقة الحق التابعةِ للجبهة الجنوبية نتوجه إلى بلدةِ حيط في ريف درعا الجنوبي الغربي الملاصقةِ للحدود الأردنية، و التي يحاصرها تنظيمُ داعش، في طريقنا نرى السهولَ التي يحتلها مسلحي التنظيم، و يطالعُنا سدُ الوحدةِ في شمالِها.
الطريقُ إلى هذه البلدة محفوفةٌ بالمخاطر، حيث لا سبيلَ للدخول إليها إلا عبرَ هذا المدخل، الذي يستهدفه تنظيمُ داعشَ بالقناصة.
على مدخل البلدةِ يرفرف علمُ الثورةِ السورية، أما في شوارعِها فلا وجودَ سوى للنساء و الأطفال، إذ يرابط رجالُ البلدةِ و شبانُها على خطوط التماسِ مع داعش،.. نتابع جولتَنا في البلدة إلى أن نلتقي بأمِ خالد، التي تحمل بندقيةً حيثُما توجهت تحسباً لتسلل أفرادِ داعش إلى البلدة، حالُها كحال جميعِ النساء هنا.
تتحدث ام خالد لأخبار الآن" نحمل السلاح لحماية بلدتنا من عناصر داعش الذين حاولوا اقتحام البلدة عدة مرات ولكن فشلت كل محاولاتهم , ونحن على حق وهم على باطل ولو كانوا على حق لتمكنوا من دخول البلدة "
وأَضافت ام خالد " بأي حق يقوم الدواعش بتكفيرنا من أين جائوا ليكفرونا , واحنا هون في بيوتنا لن نتركها حتى نموت وسنعمل على تحرير كافة القرى المحيطة بنا من اجرامهم وغلوهم " حالُ نساءِ البلدةِ ليس أفضلَ حالاً من الرجال على خطوطِ المواجهة مع داعش، حيث يتفقدن سلاحَهُن كلَ صباح، و ينظمن دوراً في حراسةِ شوراع البلدةِ على مدار الساعة، إذ تيقنُ نسوةُ البلدةِ أن التنظيمِ يفعل ما بوسعِه للسيطرة على على حيط، و هذا ما يدفعُهُن للمشاركة في حماية أنفسِهن و أطفالِهن من غدر داعش تقول ام خالد " أبنائنا وازواجنا على اطراف البلدة مرابطين لحمايتنا ونحن النساء قمنا بتشكيل كتائب لحماية المنازل وحراسة الشوارع كي نتقاسم مع رجالنا حماية البلدة "وأشارت ام خالد " انهم لن يقبلوا بوجود هذا الفكر في منطقة حوض اليرموك وسيبذلوا ما بوسعهم لمحاربته والقضاء عليه.
أيادٍ لا تفارق البنادق، و أصابعٌ تشدُ على الزناد، و عيونٌ تراقب بحذر الضفةَ المقابلةْ التي يحتلها داعش، هكذا هو حالُ نساءِ هذه البلدة، و كلُ ما يحلُمن به، تحريرُ جلينَ و سحمْ الجولان و الشجرة من داعش، لتعودَ كلُ واحدةٍ منهن إلى أسرتها.