أخبار الآن | سهل نينوى – العراق (حسام الأحبابي)

ما أن تتحرر كل منطقة في الموصل من إحتلال داعش و آخرها تلعفر غرب المدينة , حتى تبدأ مرحلة جديدة من التحديات الأمنية التي كانت تواجه القوات العراقية, ألا وهي ما تسمى بالمفهوم العسكري في العراق بأنفاق التخفي التي أنشأها مقاتلو التنظيم بمسافات عميقة تحت الأرض .  

ليست وحدها تلعفر غربي الموصل التي شكلت نموذجاً في البحث عن مقاتلي داعش الهاربين من المعارك , فما أن ينتهي تحرير كل مدينة, تبدأ مهامٌ لا تخلو من التحديات , هذه التحديات تتمثل بأساليب يتخذها مقاتلو التنظيم للهروب من المعارك, لكن الذي إكتشفناه أن الأنفاق تحت الأرض التي إعتاد داعش حفرها لم تكن الوحيدة, بل كانت هناك أنفاق من نوع آخر يتخفى فيها مسلحوه شكلت لمرات عدة خطراً على الجنود العراقيين.

النقيب مبارك يوحنا – قوات حماية سهل نينوى
ما زال الكثير من ما تسمى لدى القوات العراقية بأنفاق التخفي موجودة في أطراف الموصل الشرقية فهذا النفق عثرنا عليه و قد تم إنشاؤه من قبل مقاتلي داعش ليربطهم بمبنى كنيسة موقرتايا وآخر قيد الإنشاء بطريقة مهولة حيث ضم غرفاً وفتحات تهوئة الى جانب وضع أسلاك كهربائية على الجدران داخله.

مقاتلو داعش عادة يستخدمون هذه الأنفاق قرب دور العبادة مستغلين عدم إستهدافها خلال العمليات العسكرية حيث حفروها لسببين رئيسيين أحدهما للتخفي من الضربات الجوية والآخر لحشد مقاتليه وعقد إجتماعات لإدارة عملياته.

النقيب مبارك يوحنا – قوات حماية سهل نينوى
الأنفاق التي أنشأها مقاتلو داعش خلال عمليات الموصل شكلت تحدياً أمام القوات العراقية في مراحل ما بعد معارك التحرير , فلا يمكن تطهيرها قبل تأمين المناطق التي تربطها قبل أن يتم الشروع بتدقيقها و تنظيفها من المتفجرات التي إستخدمها التنظيم في عملية تفخيخ هذه الأنفاق.

معنا من بغداد عبر الاقمار الصناعية د. واثق الهاشمي رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية 

 

اقرأ أيضا:
ما الذي كشفته معركة تلعفر عن داعش وكيف جعلته مفضوحاً؟

داعش سرق مقدرات مرافق الموصل قبل أن يخرب مبانيها