أخبار الآن | تلعفر – العراق (حسام الأحبابي)
بينما تواصلُ القواتُ العراقية البحثَ والتحريَ عن فلول داعش الهاربين بمحيط المدن المحررة في شمال العراق , تعرضُ أخبار الآن لقطاتٍ فيديويةً حصرية لمواد كيماوية كان مسلحو التنظيم يطلقونها على المدن المحررة وخلال مواجهتهم القوات المتقدمة للتحرير , حيث عثرت السلطات الأمنية على كدس من المتفجرات التي تحمل مواد كيميائية وسامة تقدر كميتُها بأكثر من أربعين طناً كان داعش قد خبأها في أحد المخازن بمدينة تلعفر شمال غربي الموصل.
و تضمنت المواد الكيماوية التي عثرت عليها القوات العراقية قنابلَ محملةً بغازات سامة ومواد تسبب حالات إختناق وتسمم لسكان المناطق التي كان مسلحو داعش يقصفونها بعد أن يتم تحريرها من إحتلال التنظيم.
ووفق مسؤولين عراقيين فقد تم العثور على قاذفات هاون وأخرى مضادة للدروع تحمل مادة الكلور الممزوجة مع عبوات تفجيرية كان مسلحو التنظيم يستهدفون بها تجمعات الجنود العراقيين أو عجلاتهم العسكرية و حتى المدنيين الذين كانوا يتجمعون لدى وصولهم الى الجيش العراقي إبان عمليات تحرير تلعفر والموصل.
إرهابُ داعش بإستخدام أسلحة كيماوية لم يتوقف عند هذا الحد بل كان من بين المواد التفجيرية التي ضبطتها القوات العراقية أسلحةٌ رشاشة تحملُ رصاصاتٍ معبأةً بمواد كيماوية تسببُ السميةَ لمن تصيبه , فضلا عن تعبأة قنابل أخرى بغازات سامة تمهيداً لتفجيرها على أرتال الجيش والشرطة خلال تقدمها لتحرير تلعفر آنذاك.
في هذه الأثناء أكد قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري في تصريح خاص لأخبار الآن أكد أن هذه المواد هي أكبرُ كمية من الأسلحة الكيماوية التي تم العثورُ عليها في مكان واحد حتى الآن , وأشار الجبوري الى أن القوات العراقية مستمرة بعمليات البحث والتفتيش عن المخلفات الحربية السامة نظراً للمخاطر التي تشكلها على حياة المواطنين.
يأتي عرضُ هذه المتفجرات المحملة بمواد كيميائية بعد نحو عامٍ من كشفِ أخبار الآن وثائقَ حصرية تظهرُ المعادلاتِ الحسابية للمواد الكيميائية التي عبأها مقاتلو داعش للأسلحة والمتفجرات التي إستخدموها في بعض المعارك ضد القوات العراقية خلال عمليات تحرير الموصل من إحتلال التنظيم.