أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبيد أعبيد)
في الوقت الذي تـَتهمهم الدولة الصينية بـ”التطرف” ونشر “ثقافة الإرهاب”، تبريرا لحملة اعتقالاتهم في معسكرات قسرية، يؤكد نشطاء إيغور لتلفزيون الآن ، زيف الادعاءات الصينية، مؤكدين نبذهِم للتطرف وخطابات الكراهية.
فِرْقَات جَوْدَات (ferkat Jawdat) ناشط إيغوري مقيم في الولايات المتحدة ، كشف استمرار اعتقالِ والدته في المعسكرات القسرية الصينية إلى حدود اليوم .
جودات، ردّ أيضا على ادعاءات السلطات الصينية عن كونهِم متطرفين وانفصاليين.
نبذ ثقافة التطرف
جوابا على اتهامات السلطات الصينية للإيغور، بكونهم “متطرفين”، وهي اتهامات تبرر بها السطات الصينية حملات الاعتقال في الآلاف منهم في معسكرات قسرية، يقول الناشط الإيغوري فرقات جودات في حديث لتلفزيون الآن، إنه :”في الحقيقة ليس هناك تطرف في ثقافتنا، سواء من حيث الهوية أو الثقافة الإيغورية حول الإسلام.. لا وجود للتطرف في ثقافتنا”.
وأضاف قائلا :”الناس يمكنهم أن يلبسوا بالطريقة التي يختارون لأنفسهم.. يمكنهم أن يصلوا.. وبالتالي ليس هناك أي شيء في ثقافتنا يغذي التطرف أو الإرهاب”.
الإيغور والجماعات المتشددة
وردا على معلومات تواجد العشرات من الإيغور ضمن مسلحي الجماعات المشددة في سوريا (الحزب التركستاني الإسلامي تحديدا)، قال جودات “نعم، هناك ربما الآلاف.. ربما خمسة آلاف أو أقل.. لا أحد يعرف بالضبط عدد الإيغور الذين يقاتلون في سوريا أو العراق أو في مكان آخر.. لكن يقال إن عددهم حوالي ألفي مقاتل..”.
ومضى موضحا بالقول :”لا يمكن أن تحكم على أمة بأكملها انطلاقا من ألفي شخص.. فحسب الحكومة الصينية فإن تعداد الإيغور وصل إلى مليونا وثمانمائة ألف نسمة، سنة ألفين وخمسة عشر.. لكن حسب بحوث لأكاديميين من الإيغور، فإن العدد يتراوح بين عشرين وخمسة وعشرين مليون شخص.. إذن، إذا قلنا إن اثني عشر أو خمسة عشر مليون شخص يعيشون في تركستان الشرقية أو في منطقة الإيغور في الصين، ولدينا ألفا وخمسمائة مقاتل إيغوري يقاتلون في سوريا، فلا يمكن أن نحكم على خمسة عشر مليون شخص من خلال خمسة عشر ألفا أو ألفا وخمسمائة شخص..”.
الإيغور والانفصال
وعن اتهامات الانفصال، قال الناشط الإيغوري، إن الإيغور وحدة مجتمعية وثقافية مختلفة تماما عن الصينيين، موضحا ذلك بالقول :” يجب أن نكون واضحين، تركستان الشرقية أو وطننا الأم ليست تاريخيا، تابعة للحكومة الصينية، يمكن القول إن الإيغور لديهم ثلاثة أو خمسة آلاف سنة من التاريخ، لكن الحكومة الصينية أو الحزب الشيوعي انتزعوا أرضنا ابتداء من 1949، هذا أحد الأسباب.. سبب آخر، يكمن في انه لا يمكن أن نصنف الجميع على أنهم إرهابيون. فإذا كان كل الإيغور إرهابيين أو نسبة عشرة في المائة منهم إرهابيون، كيف يعقل أن الصينيين يعيشون معنا منذ وقت طويل بكل أمان”.
ومضى في معرض حديثه قائلا :”لقد كبرت في مدينتي وعشت فيها حتى عامي التاسع عشر.. ذهبت إلى المدارس الصينية، وكان لدي أصدقاء ومعلمون صينيون، لكنني لم أقل شيئا.. لم أدعوا إلى قتلهم… لكن الآن جميع الإيغور يريدون حريتهم.. بعد كل ما حدث سنة ألفين وخمسة عشر وألفين وستة عشر، آلاف الإيغور لقوا حتفهم في مراكز الاعتقال.. آلاف الفتيات اغتصبن في المعسكرات القسرية، وأمي هناك تشاهد كل ذلك بنفسها.. بعد كل ما حدث لا يمكن أبدا أن نبقى مع الصينيين”.
اقرأ أيضا:
كيف يرد الإيغور على اتهامات الصين لهم بانتهاج التطرف؟