سلطان النجار
أخبار الآن | درعا – سوريا (عبد الحي الأحمد)
يعود الجنوب السوري إلى واجهة الأحداث من جديد, وتستعترُ المعارك بين الجيش الحر وقوات النظام والميليشيات المواليه لها بعد إنهيار اتفاق خفض التصعيد. في حين ترابطُ فصائل من الجيش الحر على تخوم مناطق ِ احتلال داعش الذي يحاولُ التمدد في مناطق المعارضة.
على طول جبهة ممتدة لعشرات الكيلومترات ترابط فصائل من الجيش السوري الحر في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي. تتجلى مهمة هؤلاء المقاتلين في صد هجمات متكررة لتنظيم داعش ضد مناطق سيطرة المعارضة.
هذه البلدة تسمى “الشيخ سعد” وهذا الطريق بات الوحيد الذي يربط ريف درعا الشمالي بالجنوبي, فعلى الجهة الغربية للبلدة تبدأ مناطق إحتلال داعش في بلدة عدوان وجلين, وفي الجهة الشرقية تقع مدينة الشيخ مسكين حيث تسيطر قوات النظام والميليشيات الموالية له عليها بالكامل.
يقول عيسى خطاب وهو مدني من سكان بلدة الشيخ سعد عن محاولات داعش المتكررة للسيطرة على البلدة: “والله العظيم لا في طفل ولا كبير ولا مرأة ولا ختيار بعرف ينام الليل, ينام الليل أو النهار من وراهم, كل يوم استهداف للقرية, كل يوم استهداف للطريق, كل يوم قطع طريق, كل يوم بهجموا, بقولوا فاتوا على الشيخ من شرقها, فاتوا بالشيخ سعد من غربها, مو عارفين نهدى ثانية”.
يعيش سكان هذه البلدة تحت وطأة الهجمات المتكررة لتنظيم داعش والمحاولات المستمرة لإحتلالها لما لذلك من مكاسب توسعية يجنيها بفصل مناطق سيطرة الجيش الحر عن بعضها.
أما عبد الله أبو شنار وهو قائد عسكري في الجيش السوري الحر بأن: “هدف عصابات داعش إنهم يسيطروا على الشيخ سعد لأنها منطقة رئيسية بين النظام وبينهم , هي حالياً الخط الفاصل بين الشيخ مسكين وبين عصابات داعش , فاتلنا عدد تقريبا شي 400 واحد وحاولوا السيطرة على الشيخ سعد والحمد لله بهمة الشباب ثبتوا فيها ساعتين وطلعناهم منها”.
ومع تصدر الجنوب السوري لواجهة الأحداث من جديد وتَحّشد الأرتال العسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية, تتأهب فصائل الجبهة الجنوبية وترفع مستوى جهوزيتها إلى الحدود القصوى في مواجهة تبدوا طويلة الأمد, وترابط على الجانب الآخر ضد مكائد داعش الذي يرى في هذه الأجواء دوما فرصة سانحة لتطبيق مخططاته الإرهابية.
لمعرفة المزيد حول الوضع في ريف درعا، ينضم إلينا مراسل أخبار الآن محمد الحوراني
اقرأ أيضا:
الأسد يعد باستعادة السيطرة على شمال سوريا بالقوة إذا لزم ذلك