أخبار الآن | درعا – سوريا (عبد الحي الأحمد وجهاد قويدر)
على خط وقف إطلاق النار بأقصى الجنوب السوري وعلى الحدود الأردنية يتوافد عشرات الآلاف من السكان هائمين على وجوههم , هاربين من أسراب الطيران الحربي الذي يدك بلدتهم كما تظهر هذه الصور الواردة من الحدود.
إنها تغريبة الجنوب بكل ما تحمله الكلمة من معنى , إلا أن الفارق الوحيد بأن أبواب النجاة أمامهم موصدة .
يقول أبو حسين وهو من أهالي القنيطرة بأن “الروسي والإيراني ييجوا يشتتوا مئة ألف حوراني من حوران من أقصى حوران بالشرق يجيبهم باتجاه الشريط الحدودي مع اسرائيل , من صيدا إلى جباتا مو حرام مئة ألف, طيب شو بدهم يعملوا بالبراري والتراب والعجة, هي الشريط الإسرائيلي هي أرض سورية وهي أرض سورية , أرجوكم حرام حرام”
الحراك , بصر الحرير , المليحة , نوى وعشرات القرى باتت خاوية على عروشها إثر إنهيار إتفاق خفض التصعيد على الرُغم من نفي حدوث ذلك الإنهيار رسمياً, تتحول المنطقة إلى ساحة حرب مفتوحة وسط دعوات دولية وجهود إقليمية لإحتوائها من جديد بما يضمن تجنيب المدنيين تبعات التهجير الديمغرافي أو الموت على حدود الدول المجاورة .
يقول محمد الدنيفات وهو نازح من درعا “الناس هنا يتظاهرون ويطالبون الأمم المتحدة وجميع الدول لفتح مخيمات لجوء على الحدود أو المطالبة بمنطقة آمنة وعازلة بعيداً عن الطيران الروسي وطيران حزب الله وطيران النظام الأسدي المجرم”
يطالب السكان هنا بفتح الحدود أو إنشاء مخيمات بحماية دولية , إذ تجاوزت اعداد النازحين وفق المجالس المحلية ما يزيد عن 350ألف نسمة وهو ما يعادل نصف القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الحر وإستمرار الحملة العسكرية لقوات النظام, قد ينذر بكارثة إنسانية لم يشهدها الجنوب منذ إندلاع الثورة السورية.
اقرأ أيضا:
المرصد: أكثر من 120 ألفا نزحوا في جنوب غرب سوريا