أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – ربيع دمج
بعدما أصدرت القيادة المركزية لتنظيم القاعدة بيانها الأخير الذي هدفت فيه أولاً إلى نعي القيادي في تنظيم حراس الدين أبو خلاد المهندس والتأكيد على أن قتله جاء نتيجة “خيانة وعمالة”، وأخيراً إلى تقديم التعازي بهذه الحادثة للقيادي سيف العدل الذي تجمعه مع الأخير قرابة مصاهرة، الأمر الذي يطرح اسئلة عدة لمعرفة الدلالات من وراء هذا البيان.
وللإجابة عن دلالات بيان القاعدة الذي جاء في وقت تشهد فيه علاقة قيادات التنظيمات الإرهابية توتراً ملحوظاً وصل إلى تبادل الاتهمات بالمسؤولية عن مقتل بعضهم، قال خبير الجماعات المتشددة “أيمن التميمي” من بريطانيا لـ”أخبار الآن“: حول مقتل أبو خلاد المهندس يوج الكثير من الخلايا النائمة في مدينة إدلب السورية وكثيرا ما سمعنا عن خلافات كبيرة بيت داعش وحراس الدين وبالتالي أصابع الإتهام تشير بشكل كبير إلى داعش لكن لا توجد بعد أي معلومات أكيدة حول هذا الموضوع”.
وأضاف: “في المقابل بعد مناصري تنظيم القاعدة في الساحل السوري يتهمون بشكل مباشر هيئة تحرير الشام، ومنذ سنوات طويلة توجد عمليات وتصفيات كبيرة في الشمال السوري ولكن في معظم الحالات لم نستطع تحديد من وقف وراء تلك العلميات خاصة ان أي جهة لم تتبنى عملية الإغتيال لذا بقيت مخفية الفاعل بعض الشيء”.
وتابع أنه تحدث منذ فترة وجيزة مع أحد المقاتلين الألمان في صفوف حراس الدين وأخبره أنه يتهم هيئة تحرير الشام بالقضاء على حراس الدين، وان هيئة تحرير الشام تبحث عن أي ذريعة للقضاء على حراس الدين. تماما كما حصل مع تنظيم جند الأقصى في الماضي.
ولفت التميمي إلى أنه رغم عدم حيازته على معلومات مؤكدة لكنه بحسب المعطيات والمتابعات فأنه يشك بأن كلا الطرفين يقفان وراء تصفية بعضهما البعض.
الخلاف الأساسي بين الفصائل الإرهابية هو خلاف حول مسألة البيعة، والعلاقات مع الدول الكبرى.
وقال: “ان الموالين لتنظيم القاعدة خصوصا فصائل حراس الدين وكتيبة غرباء التركستان التي إنشقت من الحزب الإسلامي التركستاني يتهمون الفصائل الكبرى بتراجع في التعامل مع الدول الكبرى الداعمة لهم”.
شاهد أيضا: مقتل أبو خلاد المهندس يفضح الصراعات المستمرة داخل القاعدة
مصدر الصورة: getty images
للمزيد:
من هو الأمير المنسي للقاعدة في سوريا أبو خلاد المهندس؟ وماذا حدث له؟