أخبار الآن | منبج – ريف حلب – سوريا (جمال بالي)
أعربت الإدارة المدنية الديمقراطية لمدينة منبج وريفها رفضها لأي تدخل في شؤونها الداخلية من دون التنسيق مع مجلس منبج العسكري، نافيا دخول قوات النظام السوري إلى المدينة. يأتي ذلك في الوقت الذي يعيش فيه أهالي المدينة حالة من الترقب المشوبة بالحذر في التطورات الأخيرة في المنطقة.
تبدو الحياة طبيعية، عند الدخول من بوابة منبج، فما إن تتجول في شوارع المدينة الواقعة في محافظة حلب شمالي سوريا، حتى تشاهد المحال التجارية مشرَعة َ الأبواب أمام المتسوقين.. على تقاطعات الشوارع، ينشر مجلس منبج العسكري قواته حفظاً للأمن في المدينة التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية بمساندة المجلس العسكري من تنظيم داعش قبل أكثر من عامين.
تقول سوزان الحسين الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في منبج: “نحن نعول على أبناء مدينة منبج، إن كان الإدارة المدنية الديمقراطية أو مجلس منبج العسكري أو حتى قوى الأمن الداخلي، نحن من يدير مدينة منبج، ونحن قادرون على حماية المدينة، من أي تدخل خارجي كان تركي أو اي تدخل خارجي على مدينة منبج يهدد أمن واستقرار المدينة. شباب منبج إن كان قوات مجلس منبج العسكري أو قوات الأمن الداخلي يسهرون على الأمن والأمان في مدينة منبج”.
هدوء المدينة ربما عكرت صفوه الأحداث التي مرت سراعاً في الايام القليلة الماضية، فالأنباء التي تحدثت عن تقدم قوات النظام إلى مدينة منبج للسيطرة عليها، وتهديد فصائل المعارضة الموالية لتركيا من جهة أخرى، ذلك فضلا عن نية القوات الأمريكية الإنسحاب من سوريا، دفعت المجلس التشريعي في منبج إلى التأكيد على أهمية الحوار في الحفاظ على المدينة وأهلها.¤WA6 5272
وتضيف الحسين: “باب الحوار مفتوح مع أي طرف سوري إن كان مع النظام أو إن كان مع المعارضة الداخلية، باب الحوار مفتوح ونقول نحن أهالي سوريا نحن من سيكون الحل بأيدينا نحن، وليس بيد أي طرف خارجي”.
توتر يشوبه الحذر، هي الحالة التي يعيشها أهالي منبج هذه الأيام، فما يدور حول احتمالية تسليم المدينة للنظام السوري يدفع كثيرا من الشباب إلى البدء بالبحث عن مناطق أخرى للإنتقال إليها.
عبدالله تحسين صاحب أحد المتاجر في منبج: “إذا رجع النظام، سيكون الوضع خطراً علينا نحن الشباب، لكن ليس بالنسبة للكبار. تركنا دراستنا سابقا، وإذا أردنا أن نكمل دراستنا فلن نستطيع. لن أبقى هنا، وسأبحث عن منطقة آمنة”.
يعاني أهالي منبج من تأثيرات الوضع الأمني والعسكري على معيشتهم، فهذه التطورات في التي تحيط بالمدينة تدفع بسعر الدولار إلى الإرتفاع، كما أنها تؤثر في توفر فرص العمل.
يقول حجي محمد أحد أهالي منبج: “سمعنا تهديدات كثيرة، وهذا يؤثر في الشغل والحركة. لأن الناس من أيام داعش صار عندها اكتئاب وصارت تخاف”.
من جانبه يقول ناصر الخلف وهو أحد أهالي منبج: “الشغل فيه ضعف، الحركة ضعيفة الدولار غالي، الشعب كلو يخاف من الحرب”.
بين تأكيد ونفي لدخول النظام السوري ومؤسساته الأمنية إلى منبج، وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية، أو دخول قوات درع الفرات والقوات التركية إلى المدينة، وخروج التحالف الدولي من منبج، تدور عجلة الحياة في المدينة ويبقى أهلها في ترقب مستمر لما ستؤول إليه أحوالهم.
اقرأ المزيد: