أخبار الآن | بغداد – العراق (خاص)
قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق العميد يحيى رسول في مقابلة خاصة لأخبار الآن، إن استهداف القيادات في الصف الأول لتنظيم داعش الإرهابي مهم جداً، كما أن عملية قتل حجي تيسير هي بمثابة ضربة قوية للتنظيم ولها أثر كبير عليه، مؤكداً على وجود انقسامات داخل التنظيم خاصة بعد مقتل زعيمه أبوبكر البغدادي.
وأضاف رسول أنه كان هناك محاولات عدة لاستهداف حجي تيسير لكن لم تتكلل بالنجاح لأنه كان حذراً جداً، ويتنقل ولا يتواجد في مكان ثابت، ولا يستخدم اي جهاز ذكي وخصوصاً الهاتف النقال. وبعد التأكد من معلومات دقيقة عنه تمّ إعطائها للتحالف الدولي وتم تنفيذ الضربة من قبل التحالف وقتل على أثرها في دير الزور.
وأكد أن الانقسامات موجودة داخل تنظيم داعش خصوصاً بعد قتل زعيمه أبو بكر البغدادي، وأن هناك فقدان لموضوع القيادة والسيطرة للتنظيم، وعلى أثرها وقبلها أيضاً تم القبض على عبدالناصر قرداش وهو يعتبر من قيادات الصف الأول في التنظيم وكذلك من يسمى “أمير التصنيع ومسؤول عن استخدام غاز الخردل” وأيضاً خطط لكثير من العمليات الارهابية، ويعتبر بنكاً للمعلومات.
وأكد أن “معركة الجيش العراقي مع التنظيم هي معركة استخبارات وأن هناك تطور ملحوظ في العمليات العسكرية لكن هناك بقايا للتنظيم لذا على الدولة تكثيف الجهود عبر متابعة واستهداف قيادات التنظيم”.
حيث تم ّقتل أربعة إرهابيين منهم إرهابي يدعى أبو صهيب (معاون والي الفلوجة العسكري) في عملية بمنطقة العناز جنوب غرب بغداد، وتم العثور معهم على وثائق مهمة.
وقال رسول إن الإرهابيين كانوا يخططون لما يسمى “غزوة رمضان” وتم إحباطها عبر العمليات الاستخباراتية وتقاطع المعلومات حيث القي القبض على هؤلاء الإرهابيين، ما قادنا إلى القضاء على المزيد من الخلايا التي كانت تخطط لمزيد من العمليات الإرهابية.
وعن خطاب أبو حمزة القرشي الأخير، أشار المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق إلى أن الخطاب يدل على أن هناك انكسار بعد الصفعات التي تلقاها التنظيم، فداعش يعتمد على الآلة الاعلامية فمعظم عملياته إعلامية فقط للتغطية على عملياته البائسة التي ينفذها عن طريق الغفلة من دون مواجهة.
وقال إنه ليس هناك حاضنة لهذا التنظيم بعدما مارس شتّى أنواع الارهاب والتدمير والاغتصاب وتدمير البنى التحتية والآثار والأضرحة. ومثال على ذلك ما حدث في الموصل.
وأضاف أن الخطر الأكبر للتنظيم داخل الأراضي السورية لوجود آلاف من العناصر الإرهابية هناك، لذلك “نركز على تأمين الحدود مع سوريا وتنفيذ عمليات نوعية لمنع تسلل أي إرهابيين باتجاه الأراضي العراقية”، مشيراً إلى أن معظم قيادات الصف الأول في التنظيم ليست على الاغلب داخل العراق بل خلاياه فقط.
للمزيد