أخبار الآن | موسكو – روسيا (حصري)
ما خلّفه أفراد الفاغنر من دمار وتخريب في ليبيا عقب فرارهم، هو فقط جزء يسير يعكس طبيعةَ هؤلاء المرتزقة الروس وطبيعة عملياتهم القتالية في كل البقاع التي حلوا بها.
لكن ضمن هؤلاء المقاتلين في صفوف شركة الفاغنر الروسية، أفراد لهم ما يكشفونه إلى العالم من معطيات صادمة، إلتقاهم “تلفزيون الآن” في موسكو، وطلبوا إخفاء وجوههم خشية الانتقام منهم.
ويكشف المقاتلَين لـ”تلفزيون الآن”، عن معطيات صادمة كانوا شهود عيان عليها خلال تواجدهم كمجندين في صفوف مرتزقة الفاغنر الروسية في سوريا ثم ليبيا.
المقاتلان هما نشيبورينكو سيرغي، الذي عمل مع مرتزقة الفاغنر الروسية في قسم المشاة في سوريا، وسكورفوتسوف فاليري، الذي عمل كضابط قيادة طائرات بدون طيار في ليبيا، يكشفان تصرفات مرتزقة الفاغنر، والدوافع التي دفعتهم وكثيرون مثلهم إلى الانضمام لمرتزقة الفاغنر الروسية.
نشيبورينكو سيرغي، أحد أفراد الفاغنر، قسم المشاة، في سوريا، يقول ضمن معلومات يكشفها لأول مرة، ان المقاتلين الذين كانوا برفقته لم تكن لهم أي أخلاق، مشيرا إلى انهم كانوا يقصدون مناطق مأهولة بالمدنيين لسرقة ونهب أغراضهم وممتلكاتهم الخاصة.
وقال لـ”تلفزيون الآن”، إن النقود والمال كان وراء انضمامه إلى الفاغنر، مؤكدا ان أفراد من الفاغنر، كانوا يلجأون إلى قطع الرؤوس لمن يعترض طريق نهبهم في الأراضي التي حلوا بها في سوريا.
من جهته، قال سكفورتوف فاليري، انه نقل ضمن مجموعة في الفاغنر، عبر طائرات عسكرية إلى ليبيا، وكشف حالة التخبط والعشوائية خلال عملهم القتالي على الأراضي الليبية.
وأسر فاليري، انه خلال تواجده هناك كضابط مسير لطائرة بدون طيار، سمع بان مجموعة تابعة للفاغنر الروسية، أقدمت على تفجير عبوات كيماوية على مناطق ليبية.
بعدما استعرضنا في تقرير سابق تصريحات حصرية لأفراد من الفاغنر توصّف هدفها للإنضمام الى مرتزقة الفاغنر و التي اختصرها اثنان من الفاغنر بالمزيد من النقود نكشف لكم بالتقرير تأكيدات على ارتباط الفاغنر الوثيق بالقيادة الروسية.
ألغام ضد المدنيين
وحسب معلومات، كشفها المقاتل السابق في الفاغنر، نشيبورنكو سيرغي، لـ”أخبار الآن”، ان منهم من كان سيتخدم الألغام ضد المدنيين، ومنهم من كان يجهر قناعاته المناصرة للنازية ضد المسلمين.
وأضاف قائلا :”هم (الفاغنر) مستعدون للتشنيع وقتل الناس.. فللبعض كان عملاً، وللبعض الآخر كان الأمر يعجبهم، ولكن كان هناك أشخاص يكنون الكره إلى الآخرين، وكان هناك قرابة 10% من المقاتلين ممن إذا قلت لهم اذهبوا واقتلوا 10 أو 100 شخص، لقتلوهم”.
وأفاد سيرغي، ان من بين أفراد الفاغنر، من يمجد ويجهر بتأييده لفكر النازية، مشيرا بالقول :”هناك أناس مختلفون، مثلاً من الذين يطرحون أفكارهم المؤيدة لهتلر او غوبليز ، فيقول أحدهم هيا لنقتل هيا لنذبح.. فتسأله، لماذا أنت هنا؟ أنت هنا لتكسب المال، وليس لطرح أفكارك أو تشويش الآخرين..”.
وتعرف “الفاغنر” كشركة عسكرية روسية خاصة، تعمل في جبهات قتال عربية عدة، خاصة في سوريا وليبيا، تستخدمها الدولة الروسية للقتال نيابة عنها بشكل سري أو عندما تكون الحاجة إلى الإنكار أمام المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المراقبة لوضع السلام.
وتحدثت تقارير روسية وأجنبية، عن ارتباطها بمؤسسها يفغيني بريغوجين، أقرب رجال الأعمال إلى الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، وطباخه السابق.
أقرأ أيضا:
تقرير يكشف أسباب خلق روسيا لمرتزقة الفاغنر