أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص)
قبل أيام وأمام البرلمان الإيراني أعلن وزير الخارجية جواد ظريف عن اتفاق مدته 25 عاماً بين إيران والصين، ومن دون أن يذكر التفاصيل ظهرت في تسريبات مختلفة، وتدور حول التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي بين البلدين.
بموجب الاتفاق فإن الصين ستستثمر 280 مليار دولار في النفط والغاز والبتروكيماويات ، و 120 مليار دولار في النقل والتصنيع، خلال السنوات الخمس الأولى، وأكثر من ذلك سيكون لديها الخيار الأول للمزايدة على مشاريع الطاقة المتوقفة، التي تملأ ساحل الخليج، وسيتم منحها خصومات لشراء البترول ومنتجات البتروكيماويات التي تصل إلى 32 في المائة.
اتفاقية بأرقام بارزة، ستجعل إيران جزءاً من مبادرة الحزام والطريق التي وقعها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي انضمت إليها جميع دول المنطقة، يأتي هذا في الوقت الذي يُنظر فيه إلى الصين على أنها في وضع هجومي على عدة جبهات: في الدبلوماسية الدولية، رداً على فيروس كورونا، في هونغ كونغ وجبال الهيمالايا.
وخرجت بنود صفقة الاستثمار الضخمة بين إيران والصين إلى العلن , والتي أثارت الكثير من التكهنات حول مسار العلاقة بين بكين وطهران في فترة تاريخية حرجة بالنسبة للبلدين.
الصين تريد الوصول إلى منطقة الشرق الأوسط بأي ثمن من خلال إحياء مبادرة “حزام واحد طريق واحد”، ووصولها إلى مياه الخليج العربي يعني بالضرورة عقد اتفاقيات مع إيران.
وفي مقابلة خاصة مع أخبار الآن قال الدكتور فهد الشليمي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن صفقة الشراكة الصينية الإيرانية قد تمنح الصين الاستحواذ على إيران نظرا لحاجة الأخيرة.
ويرى الدكتور الشليمي أن هذه الاتفاقية ستزيد من نفس النظام الإيراني والذي يقوم بتطوير أسلحة الدمار الشامل ما يتعارض مع المصلحة العالمية ومصلحة الدول المجاورة، مؤكدا على أن دعم الصين للنظام الإيراني يشكل تهديدا للمنطقة، وأن استمرار أسلوب النظام الإيراني غير مقبول دوليا.
وتسعى إيران للتهرب من العقوبات الأمريكية والعقوبات الغربية لذلك لجأت للصين، لكن المشكلة أن هذه الاتفاقية ستضع الصين في الواجهة مع الوطن العربي وبالأخص دول الخليج، إذ يرى الدكتور الشليمي أن هذه الاتفاقية ستزيد من نفس النظام الإيراني والذي يقوم بتطوير أسلحة الدمار الشامل ما يتعارض مع المصلحة العالمية ومصلحة الدول المجاورة.
مصدر الصورة: GETTY
اقرأ أيضا:
هل باع النظام الإيراني بلاده عبر اتفاقية غامضة طويلة الأمد مع الصين؟