أعاد تنظيم داعش في ولاية غرب أفريقيا (ISWAP) في نيجيريا، تنظيم قيادته ومجلس الشورى، وذلك بسبب الإستسلام الهائل لمقاتلي بوكو حرام للجيش النيجيري.
المعلومات تشير إلى أنّ قيادة داعش في ولاية غرب أفريقيا قد أُقيلت بعد توجيه من مقرّ تنظيم داعش في العراق والشام، وذلك لفشلها في الحفاظ على إعادة توحيد صفوف داعش في ولاية غرب أفريقيا ومقاتلي بوكو حرام، بعد مقتل أبي بكر شيكاو.
ما هي التغيرات؟
فقد تمّ تعيين أبا إبراهيم الذي حلّ مكان أباه-جانا كزعيم جديد لداعش في ولاية غرب أفريقيا، بينما تمّ تعيين مالام باكو وعبد الكاكا الملقب سعد وأبو عيون وأبا كاكا، كأعضاء جدّد في مجلس الشورى للتنظيم في غرب أفريقيا.
وتشمل التعيينات الأخرى محمد مصطفى الذي تمّ تعيينه أميراً جديداً لمارتي، ومحمد مالوما، ومحمد ماينا، وأبو بكر دان – بودوما، الذين كانوا سيحتفظون بمناصبهم السابقة كقادة. ومن غير الواضح ما إذا كان ذلك يمثّل تغييراً في الإستراتيجية أو محاولة موقتة للإلتفاف على المقاتلين المستعدين لإلقاء أسلحتهم.
وقالت مصادر على دراية عميقة بالأنشطة الإرهابية، لـ PRNigeria، إنّ “داعش في ولاية غرب أفريقيا اضطر إلى إعادة ترتيب صفوفه بسبب الحالة المؤسفة للتنظيم من حيث الفرار من الخدمة، ونضوب المقاتلين”.
كما أنّ الاستسلام الهائل أدّى إلى حدوث ارتباك وخوف داخل معسكرات مقاتلي داعش في غرب أفريقيا في كيرتا، وولغو، وسابون تومبو ، وجوبولارام ، وكوالارام، وسيغير، وكايوا، وكورناوا، حيث تُرك العديد من المقاتلين الآخرين أمام خيار إمّا الاستسلام أو الفرار من بحيرة تشاد.
وأضافت المصادر أنّ حملة القصف المكثّف والواسع النطاق التي استهدفت البنية التحتية ومخازن الأسلحة والمخيّمات والمواقع المهمّة بالنسبة للإرهابيين، أجبرتهم على الإختباء مع سيطرة الجوع وظروف العيش الصعبة في معسكرات الإرهابيين.
ويرجع الاستسلام الكثيف لمقاتلي بوكو حرام، إلى حدّ كبير، لفقدان الثقة وسوء المعاملة وتزايد التمرّد بين تنظيم داعش في غرب أفريقيا وجماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، بعد وفاة زعيمهم شيكاو. كما أنّ بعض القادة والمقاتلين يفضّلون التخلّي عن مشاركتهم في حملة الإرهاب، والاستسلام للقوات الأمنية في نيجيريا، بدلاً من البقاء مع داعش في ولاية غرب أفريقيا ومواجهة الإذلال في المعسكرات.
شاهدوا أيضاً: هاربون من بوكو حرام.. مقاتلون خُذلوا أحدهم قُتلت أمّه وآخر كان على حدّ السيف