- سيف الله مقاتل سابق في صفوف طالبان يتحدث لأخبار الآن عن تجربته
- يتحدث عن علاقة طالبان والقاعدة وكيف تلقت الدعم من الأخيرة
- طالبان تدعي وجود مشاكل فنية لهذا السبب حتى الان الحركة التعليمية متوقفة بالإضافة الى انها تريد ان تفصل الإناث عن الذكور
بعد مرور أكثر من شهر على سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، لا تزال الانتهاكات مستمرة على نحو واسع في مناطق متفرقة في البلاد، الأمر الذي يتزامن مع تصاعد المخاوف من طريقة حكم الجماعة، في ضوء غموض موقفها من قضايا معينة، يأتي في مقدمتها التعامل مع المرأة والعلاقة مع تنظيك القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى.
كاميرا أخبار الآن ذهب إلى أفغانستان لرصد طبيعة الأجواء على الأرض، ولعرض مختلف وجهات النظر لمختلف الأطراف، سعيا لرسم الصورة الكاملة لما يدور هناك في الأراضي الأفغانية.
مراسلتنا صفاء صالح، تحدثت إلى سيف الله المقاتل السابق في صفوف طالبان، والذي اختار في شبابه طريق التطرف، لينضم إلى طالبان أملا في إدراك حياة خالية من المفاسد على حد تعبيره، قبل أن يعود إلى رشده بعد التخرج من الجامعة، ليقرر العمل في سلك التدريس الجامعي مجددا.
سيف الله روي لأخبار الآن كيف انضم إلى طالبان قائلا: “انضممت إلى طالبان لمحاربة الفساد الأخلاقي والحرب الأهلية”.
ويضيف: عندما انضم للحركة كنت أبلغ من العمر مابين ثمانية أو تسعة عشرة عاما”.
ذهب سيف الله إلى قندهار، وشارك في معارك طالبان في شمال أفغانستان، أملا في بلوغ غاياته المزعومة.
ويشير سيف إلى أنه سافر بالطائرات الخاصة لطالبان، حيث كانت قندوز المحطة الأولى له، قبل أن يشارك في أكثر من معركة ضد الحكومة الأفغانية.
وفيما يتعلق بعلاقة طالبان والقاعدة قال المقاتل السابق في صفوف طالبان: “إنه في ذلك الوقت لم نشعر أن القاعدة غريبة أو أجنبية، بل كنا نظن أنهم أفغان وكانت العلاقة بين القاعدة وطالبان قريبة جداً ولا يشعرون بأي فرق بينهم بذلك الوقت”.
ويضيف: “كان القادة يعتبرونهم أفغان وكانت القاعدة هي التي كانت تدرب أفراد طالبان”.
لكنه أشار إلى أنه لم يكن معهم في ذلك الوقت لأنه عاد بعد خروجه من السجن إلى باكستان وعاد للدراسة بالمدرسة الدينية في كراتشي وعندما أنهى دراسته عاد إلى أفغانستان، واختار الحياة العادية بعيداً عن طالبان لكن حاولوا إقناعه بالانضمام لهم لكن كان يتعذر بالدراسة.
وعن الفرق بالتعامل بين طالبان والقاعدة في عهد الملا عمر يقول: “إنه بالتأكيد الفرق واضح بين حركة طالبان قبل عشرين سنة وفي هذا الوقت لأنه في ذلك الوقت كانت طالبان أفقر وأكثر حاجة إلى تنظيم القاعدة بالدعم العسكري”
ويتابع: “في هذا الوقت حركة طالبان يستغنون عن مثل هذه المساعدات أو أي دعم من القاعدة إن كان دعم عسكري أو مالي لذلك طالبان لا تشعر بضرورة أن يكون هناك علاقة بتنظيم القاعدة أو حتى أي تنظيم أخر”.
يشير سيف الله أيضا إلى أن أموال أسامة بن لادن كانت مفيدة مؤثرة في تقوية حركة طالبان.
وما بعد ذلك طالبان غيرت سياستها وحربهم ضد أمريكا.
قبل عشرين سنة كانت طالبان بحاجة كبيرة إلى القاعدة لدعمهم عسكرياً ومالياً لكن الآن اختلف الوضع فهم ليسو بحاجة لهم و استغنوا عنهم
سيف الله مقاتل سابق في صفوف طالبان
فيما يتعلق بوقف طالبان إلى الآن للتعليم قال سيف الله المقاتل السابق في صفوف طالبان إن طالبان تدعي وجود مشاكل فنية وإن الكثير من الأساتذة في الجامعة تركوا أفغانستان وأيضا مشاكل في تواجد أستاذة للإناث وكذلك للذكور وأن يكون هؤلاء الأستاذة ولائهم لطالبان.
يقول سيف الله، إنه في مرحلة ما وبعد التخرج من الجامعة اختار، العودة إلى الحياة الطبيعية، ليبتعد عن طالبان ويبدأ دراسة القانون في العاصمة كابول.
لقاء أخبار الآن الحصري مع المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد